كشف منتدى “فورستاين”، أن الجيش المغربي قام بقصف دفاعي، قبل أيامٍ، كبد المجموعة التابعة للبوليساريو، خسائر بشرية بين قتلى وإصابات وإعطاب آلياتها، مضيفةً أن المصابين نقلوا إلى مستشفى العلاجات بالمخيمات، قبل التوجه بهم صوب المستشفى العسكري الجزائري، عين النعجة.
وأضاف نفس المصدر، بأن المصابين يتواجدون بالمستشفى المذكور إلى حدود اليوم، ويخضعون لرقابة مشددة، مع منع الاقتراب منهم أو السؤال عنهم، مشيراً إلى أنه “أعطيت تعليمات صارمة لعوائلهم بعدم التحدث في الموضوع، ومنع تسريب أي خبر بخصوص ظروفهم الصحية، أو حتى الحديث عن كونهم ضحايا زج بهم في الحرب أحادية الجانب”.
وحصل المنتدى على معلومات دقيقة بخصوص الجرحى، مؤكداً بأن الأمر يتعلق بثلاثة أشخاص يتواجدون في حالة حرجة للغاية، أحدهم مصاب في عينيه، ومعرض لفقد البصر، مردفاً بأنه، بعد نقل “فورستاين” لخبر القصف، أعطت قيادة البوليساريو، أوامرها بمنع أي تداول في الموضوع.
وأضاف بأن الجبهة “مارست رقابة شديدة على وسائل الاتصال بجميع أنواعها، ووجهت عناصرها إلى الحد من الحديث، أو تداول الأرقام التابعة لشركات الاتصال المغربية، وغيرها من الخطوات التي تدخل في إطار التعتيم على الموضوع”، و أن قيادة البوليساريو تحاول “ إخفاء الحقيقة عن ساكنة المخيمات، والصحراويين عموماً، اصطدم بسعي حثيث من أقارب وأصدقاء الضحايا لتمكين المصابين من تطبيب مناسب، والرغبة في الاطمئنان على وضعهم، وما تلاه من حملة تبرعات لعائلات الضحايا”.
هذا الكذب جعل مخيمات تندوف على صفيح ساخن، حيث شهدت يوم أمس الإثنين، عصياناً مدنياً ومواجهات مع أتباع جبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب ما وُصف باستمرار تضليل الصحراويين بشأن الحرب المزعومة التي تخوضها جماعة الرابوني ضد المغرب، منذ الـ 13 من شهر نوفمبر الماضي.