بعد اشتعال الأزمة الروسية الأوكرانية، ظهرت الجزائر في موقف صعب لا تحسد عليه، حيث أسقطها الأمر في التناقض، حيث معروف على عصابة الجنرالات دعم أطروحة الانفصال في البلد الجار المغرب والتزامها الصمت ازاء عدد من القضايا المماثلة.
وعبرت المملكة المغربية على موقفا بشكل واضح على “الغزو الروسي ” لأوكرانيا حيث دعت وزارة للشؤون الخارجية إلى احترام الوحدة الترابية لأوكرانيا، ظهرت الدبلوماسية الجزائرية تائهة عبر وكالة أنبائها الرسمية حيث غابت عنها الشعارات الرنانة التي تتغنى بها حينما يتعلق الأمر بالصحراء المغربية من “حق الشعوب في تقرير المصير إلى الانفصال“.
وجاء في قصاصة وكالة الإنباء الجزائرية: ”تدخل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يوم السبت، يومها الثالث، وسط تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية الغربية على موسكو، في ضوء جهود لبدء مفاوضات بين البلدين”.
وأضافت نفس الوكالة: ”وفي سياق الجهود الرامية لوقف الآلة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا, ذكرت الرئاسة الروسية (الكرملين) الجمعة أن الرئيس فلاديمير بوتين, أكد خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الجانب الروسي على أهبة الاستعداد لعقد مفاوضات رفيعة المستوى مع الجانب الأوكراني، وأضاف الكرملين أن روسيا مستعدة لإرسال وفود إلى مينسك (بيلاروسيا) لإجراء محادثات مع أوكرانيا, موضحا أن الوفد قد يضم مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية.”.
وتربط الجارة الشرقية للمملكة علاقات عسكرية مع الدب الروسي، إذ تعد موسكو وجهتها لاقتناء الأسلحة العسكرية، بينما تربطها بأوروبا علاقات اقتصادية وتجارية.