الخطيب الموهري يحكي لهوية بريس تفاصيل توقيفه وينفي تطرقه للمقاطعة ويستغرب دخول القايد والمقدم على الخط (فيديو)
حاوره: مصطفى الحسناوي
قال الخطيب مصطفى الموهري، في اتصال هاتفي مع “هوية بريس”، أنه تعرض لظلم واضح، وأنه لم يتطرق لموضوع المقاطعة نهائيا، وأنه لم يخطر بباله هذا الموضوع نهائيا، وهو يلقي خطبة عن غلاء الأسعار والاحتكار الذي يسبق شهر رمضان، مضيفا أنه اعتاد واعتاد المصلون معه على مثل هذه التوجيهات مستهل رمضان من كل سنة.
وأضاف الخطيب المشهور والمعروف بمواقفه المعتدلة وبثقافته العربية والفرنسية الواسعة، ان خبرة 25 سنة في الخطابة، تمنعه من أن يلقي خطبة في موضوع حساس كهذا، وأنه يعرف جيدا مايمكنه ان يقول ومالايمكنه.
وأجاب عن سؤال بخصوص تحذير الوزارة للخطباء من الحديث عن المقاطعة، أن الوزارة لم تعمم أي منع من هذا القبيل أو حتى تحذير أو توجيه، يتعلق بهذا الموضوع.
وقال الخطيب الموقوف أنه تلقى استفسارا استفزازيا مكتوبا، من مندوب الأوقاف، وأنه قام بالرد على الاستفسار، وتوضيح ما اتهمته به وزارة الأوقاف، كما أرفق التوضيح بنسخة مكتوبة لخطبة الجمعة، وبتسجيل صوتي للخطبة. (سننشره حالما نتوصل به).
واتهم التقرير الذي تم رفعه من طرف أحد الأعوان، بحق الخطيب، اتهمه بأنه ألقى الخطبة بنبرة عالية تحريضية، وهو الشيء الذي نفاه الخطيب، ودعا إلى الاحتكام للتسجيل المتوفر.
واستغرب الخطيب دخول جهات لا علاقة لها بخطبة المسجد على الخط (المقدم، القايد..)، والقفز على المؤسسات المعنية وتجاوزها، كالمجلس العلمي، والمجلس الأعلى وغيرهم الذين تم تغييبهم، بالمقابل جاء “لمقدم” إلى المقصورة بالمسجد صارخا في وجه الإمام، من الذي ألقى هذه الخطبة، بشكل تعسفي مستفز.
وقال الخطيب مصطفى الموهري، أنه ليس بوسعه فعل أي شيء، لأنه لايمكنه متابعة جهات عليا ومؤسسات نافذة وجهات غير ظاهرة، لكنه يرفع أمره إلى الله، وسيقف مع ظالميه بين يديه يوم القيامة.
الاعتدال الذي يتميز به المغاربة في حياتهم تريد الأوقاف ومن ورائها المخزن أن ينسبوه الى أنفسهم باتخاذهم مثل هذه القرارات المستفزة ،
كل من يامر بالمعروف وينهى عن المنكر في هذا البلد فمصيره الطرد من قبل وزارة التوقيفات والشؤون العلمانية.
خطيب الجمعة عليه رقابة عتيدة. فبالإضافة إلى موضوع الخطبة تراقب كذلك نبرة صوته . كان الله في عون الخطباء المتفاعلين مع قضايا المجتمع الأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.لأن سيف التوفيق والتوقيف يتربص بهم كل جمعة .نبي الله شعيب عليه السلام بعد أن دعا قومه إلى عبادة الله وحده نهاهم عن الغش في المعاملات المالية .والله لو كان في عصرنا لاوقفه وزير الأوقاف واستدعته الداخلية للتحقيق. الا يجوز شرعا مقاطعة خطب الجمعة التوفيقية؟ ولماذا لا يعوض خطباء الجمعة بروبوات تضبط وزارة الأوقاف نبرة أصواتهم وتقتصد في تكاليف المراقبة ومداد محاضروقرارات العزل والتوقيف؟
قال تعالى (يريدون ان يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)