الدكتور بولوز يكتب: أي صنف من النساء كان يتسابق في شأنهن الرجال؟

03 أغسطس 2022 12:27
لم تخطيء الحركة في حق الأخوين بنحماد وفاطمة النجار

هوية بريس- د.محمد بولوز

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لِمالِها، ولِحَسَبِها، وجَمالِها، ولِدِينِها، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ.” فقد دَعا ديننا إلى الزواج وحثَّ عليه، ووجَّهَ لِحُسنِ اختيارِ الزَّوجةِ، رفيقة الدرب والمؤنسة في هذه الحياة وقد ترافقك في الجنة أيضا إذا كنتما من أهلها، وأم الاولاد ومرضعتهم للقيم قبل لبنها، أو مرضعتهم العلقم اذا كانت خلوا من ذلك، وقدْ أخبرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الحديثِ بِأوصافِ المرأةِ الَّتي يَتعلَّقُ بها النَّاسُ في الزَّواجِ، وهي المالُ، والحسَبُ، والجَمالُ، والدِّينُ، ثُمَّ نصَحَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن تختار ذاتِ الدِّينِ لنيل سَعادةُ الدَّارَينِ: الدُّنيا والآخرةِ، ومن لم يفعل تجرع ما جرحته يده وتحسى سما يهلكه، أو يهلك ذريته من بعده.
فقولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «تَرَبتْ يَداك»، أي: الْتَصَقتْ بِالتُّرابِ، وافتقرت، ولا يُريد العرب بهذه العبارة الدُّعاءَ على المخاطَبِ ولا وُقوعَ الأمرِ به، وانما المقصود الحثُّ والتَّحريضُ؛ وهو هنا حث على الظَّفَرِ والفَوزِ بصاحِبةِ الدِّينِ؛ لأنَّ النَّاسَ في العادةِ يقصِدون في التزوُّجِ الخِصالَ الثَّلاثَ الأخرى ويؤخِّرون ذاتَ الدِّينِ، فأمَرَ رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُقَدِّمَ ما أخَّروه، يعني: فاظفَرْ أنت أيها المسترشِدُ بذاتِ الدِّينِ وفُزْ بها؛ فإنها تَكسِبُك منافِعَ الدَّارَينِ، وان كان مبدئيا ليس هناك مانِعَ منِ اختيارِ المرأة الجَميلةِ أوِ الحَسيبةِ والنَّسيبةِ والغنية، شَريطةَ أنْ تكونَ ذاتَ دِينٍ.
ويحضرني هنا نموذج رائع، للتسابق الذي حصل بين الرجال للظفر بامرأة جمعت كل تلك الخصال أو معظمها:
ذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء سيرة أم سلمة أم المومنين رضي الله عنها وهي هِنْدُ بِنْتُ أَبِي أُمَيَّةَ بنِ المُغِيْرَةِ المَخْزُوْمِيَّةُ، بِنْتُ عَمِّ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، و كانت من أعقل النساء ومن أجملهن ومن أشرفهن نسبا وكانت من فقيهات الصحابيات، ويبلغ مسندها ثلاثمائة وثمانية وسبعين حديثا .تسابق إليها الرجال وختم لها بالزواج من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
روى ابن أبي شيبة في مصنفه « أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، خَطَبَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ إِلَهَكَ الَّذِي تَعْبُدُ خَشَبَةً نَبَتَتْ مِنَ الْأَرْضِ، نَجَرَهَا حَبَشِيُّ بَنِي فُلَانٍ؟ قَالَ: بَلَى قَالَتْ: فَلَا تَسْتَحْيِي مِنْ ذَلِكَ، فَإِنَّكَ إِنْ أَسْلَمْتَ لَمْ أُرِدْ مِنْكَ صَدَاقًا غَيْرَهُ حَتَّى أَنْظُرَ، قَالَ: فَذَهَبَ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ: يَا أَنَسُ قُمْ فَزَوِّجْ أَبَا طَلْحَةَ، فَزَوَّجَهَا «
فتزوَّجت أمُّ سلمة من ابن عمِّها أبو سلمة رضي الله عنه، وهو عبد الله بن عبد الأسد بن هلال بن مخزوم القرشي، وهو من الصحابة الأجلاء الذين أبلَوْا في الإسلام بلاءً حسنًا، وهو ابن عمَّة رسول الله.
تحكي أم سلمة عن بعض ما وقع لها هي وزوجها في بداية الإسلام” تقول رضي الله عنها: لمَّا أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره، فلمَّا رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه، فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟ علامَ نتركك تسير بها في البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه. قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا: لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. قالت: فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة. قالت: ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح ( إحدى ضواحي مكة)، فما أزال أبكي، حتى أمسى سنة أو قريبًا منها، حتى مرَّ بي رجل من بني عمي -أحد بني المغيرة- فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها. قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت. قالت: وردَّ بنو عبد الأسد إليَّ عند ذلك ابني.
قالت: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذتُ ابني فوضعته في حجري، ثم خرجتُ أريد زوجي بالمدينة. قالت: وما معي أحد من خلق الله. قالت: فقلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدَم على زوجي. حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار، فقال لي: إلى أين يا بنت أبي أمية؟ قالت: فقلتُ: أريد زوجي بالمدينة. قال: أَوَمَا معكِ أحد؟ قالت: فقلتُ: لا والله إلاَّ الله وبُنَيَّ هذا.
قال: والله ما لك مِن مترك. فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأْخَر عنِّي، حتى إذا نزلتُ استأخر ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى وقال: اركبي. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيري؛ أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي، فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقُبَاء، قال: زوجك في هذه القرية -وكان أبو سلمة بها نازلاً- وادخليها على بركة الله. ثم انصرف راجعًا إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحبًا قطُّ كان أكرم من عثمان بن طلحة (ابن هشام: السيرة النبوية 1/468.).(وفي هذا النص إشارة إلى بعض خصال العفة والشهامة التي وجدت في كثير من العرب قديما، يبدو أن كثيرا منها ضاع في عدد غير يسير من أعراب اليوم حتى مع تدينهم الشكلي)
فكانت أم سلمة نعم الزوجة لابي طلحة وكانت معجبة بأبي طلحة حتى إنها همت أن تعاهده ألا تتزوج بعده فعزم عليها أن تتزوج، قال الذهبي « قالت أم سلمة لأبي سلمة : بلغني أنه ليس امرأة يموت زوجها ، وهو من أهل الجنة ، ثم لم تزوج ، إلا جمع الله بينهما في الجنة ، فتعال أعاهدك ألا تزوج بعدي ، ولا أتزوج بعدك . قال : أتطيعينني ؟ قالت : نعم . قال : إذا مت تزوجي . اللهم ارزق أم سلمة بعدي رجلا خيرا مني ، لا يحزنها ولا يؤذيها » فتقدم أبو بكر رضي الله عنه فردته وتقدم لها عمر رضي الله عنه فردته ثم تقدم إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ففي مسند أحمد قال أبو سلَمةَ: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إذا أصابَ أحدَكُم مُصيبةٌ، فلْيقُلْ: إنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعونَ، عندَكَ أحتَسِبُ مصيبتي فأْجُرْني فيها، وأبدِلْني ما هو خيرٌ منها. فلمَّا احتُضِرَ أبو سلَمةَ، قال: اللَّهمَّ اخلُفْني في أهلي بخَيرٍ، فلمَّا قُبِضَ، قلتُ: إنَّا للهِ وإنَّا إليه راجعونَ، اللَّهمَّ عندَكَ أحتَسِبُ مصيبتي، فأْجُرْني فيها. قالتْ: وأرَدْتُ أنْ أقولَ: وأَبدِلْني خيرًا منها، فقلتُ: ومَن خَيرٌ مِن أبي سلَمةَ، فما زِلتُ حتى قُلتُها، فلمَّا انقضَتْ عِدَّتُها خطَبها أبو بكْرٍ فردَّتْه، ثمَّ خطَبَها عُمرُ فردَّتْه، فبعَث إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَتْ: مَرحبًا برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وبرَسولِه، أخبِرْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنِّي امرَأةٌ غَيْرَى، وأنِّي مُصْبِيةٌ، وأنَّه ليس أحَدٌ مِن أوليائي شاهدًا، فبعَث إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَّا قولُك: إنِّي مُصْبِيةٌ، فإنَّ اللهَ سيَكفيكِ صِبْيانَكِ، وأمَّا قولُكِ: إني غَيْرَى، فسأدْعو اللهَ أنْ يُذهِبَ غَيْرَتِكِ، وأمَّا الأولياءُ، فليسَ أحدٌ منهم شاهدٌ ولا غائبٌ إلَّا سيَرْضاني. قلتُ: يا عُمرُ، قمْ فزوِّجْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أمَا إنِّي لا أَنقُصُكِ شيئًا ممَّا أعطيتُ أُختَكِ فُلانةَ رَحْيَينِ وجَرَّتينِ، ووِسادةً مِن أدَمٍ، حَشوُها لِيفٌ. قال: وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يأْتيها، فإذا جاءَ أخذَتْ زَينَبَ، فوضَعَتْها في حِجرِها لتُرضِعَها، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حَيِيًّا كريمًا، يَستَحْيي، فيرجِعُ، ففعَل ذلك مِرارًا، ففَطِنَ عمَّارُ بنُ ياسرٍ لِمَا تَصنَعُ، فأقبَلَ ذاتَ يومٍ، وجاءَ عمَّارٌ، وكان أخاها لأمِّها، فدخَل عليها، فانتَشطَها من حِجْرِها، وقال: دَعِي هذه المَقبوحةَ المَشقوحةَ التي آذَيْتِ بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ. قال: وجاءَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فدخَلَ، فجعَلَ يُقلِّبُ بصَرَه في البيتِ ويقولُ: أينَ زَنابُ؟ ما فعَلتْ زَنابُ؟ قالتْ: جاءَ عمَّارٌ، فذهَبَ بها، قال: فبَنَى بأهلِه، ثمَّ قال: إنْ شئتِ أنْ أُسبِّعَ لكِ، سَبَّعْتُ للنِّساءِ.
تخريج المسند، شعيب الارنؤوط الصفحة أو الرقم : 26669 | خلاصة حكم المحدث : بعضه صحيح.
وفي رواية تؤكد ما سبق قال الذهبي في سير أعلام النبلاء: » قالت أم سلمة : أتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمني ، وبيننا حجاب ، فخطبني ، فقلت : وما تريد إلي ؟ ما أقول هذا إلا رغبة لك عن نفسي ؛ إني امرأة قد أدبر من سني ، وإني أم أيتام ، وأنا شديدة الغيرة ، وأنت يا رسول الله تجمع النساء .
قال : أما الغيرة ، فيذهبها الله . وأما السن ، فأنا أكبر منك . وأما أيتامك ؛ فعلى الله وعلى رسوله ، فأذنت ، فتزوجني.
ويذكر الذهبي من غيرة عائشة رضي الله عنها قوله: »عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قالت : لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة ، حزنت حزنا شديدا ؛ لما ذكروا لنا من جمالها ، فتلطفت حتى رأيتها ، فرأيتها والله أضعاف ما وصفت لي في الحسن ؛ فذكرت ذلك لحفصة – وكانتا يدا واحدة – فقالت : لا والله ، إن هذه إلا الغيرة ما هي كما تقولين ، وإنها لجميلة ، فرأيتها بعد ، فكانت كما قالت حفصة ، ولكني كنت غيرى . »
رافقت أم سلمة النبي صلى الله عليه وسلم في معظم غزواته وكان ينيبها نساء النبي صلى الله عليه وسلم لتتكلم باسمهم، ونزلت آيات من كتاب الله بسبب عدد من تساؤلاتها، فعن مجاهد قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث. فنزلت: {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: 32]، وغيرها من الايات، وأُخِذ برأيها يوم الحديبية فأشارت عليه ألا يكلم أحدًا حتى ينحر بُدْنَهُ ويدعو حالقه فيحلق له، فكانت تُوصف «بالرأي الصَّائب والعقل البالغ» روى البخاريُّ عَنِ المِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وذلك لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من كتابة صلح الحديبية مع سُهَيْلِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِأَصْحَابِهِ: «قُومُوا فَانْحَرُوا ثُمَّ احْلِقُوا»، قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا قَامَ مِنْهُمْ رَجُلٌ حَتَّى قَالَ ذَلِكَ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا لَمْ يَقُمْ مِنْهُمْ أَحَدٌ دَخَلَ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَذَكَرَ لَهَا مَا لَقِيَ مِنَ النَّاسِ، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَتُحِبُّ ذَلِكَ، اخْرُجْ ثُمَّ لاَ تُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ كَلِمَةً، حَتَّى تَنْحَرَ بُدْنَكَ، وَتَدْعُوَ حَالِقَكَ فَيَحْلِقَكَ، فَخَرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا مِنْهُمْ حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ نَحَرَ بُدْنَهُ، وَدَعَا حَالِقَهُ فَحَلَقَهُ، فَلَمَّا رَأَوْا ذَلِكَ قَامُوا، فَنَحَرُوا وَجَعَلَ بَعْضُهُمْ يَحْلِقُ بَعْضًا حَتَّى كَادَ بَعْضُهُمْ يَقْتُلُ بَعْضًا غَمًّا؛ (البخاري حديث:2731).
فعمت بركة أم سلمة المسلمين بعد أن أوشكوا أن يعمهم العذاب.
قال الإمامُ ابنُ حجر العسقلاني (رحمه الله): وإشارتها على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم الحديبية تدل على وفور عقلها وصواب رأيها؛ (الإصابة لابن حجر العسقلاني جـ 4 صـ 440).
فإذا احترت في النساء، أيتهن تختار “فاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ، تَرِبَتْ يَداكَ.” وكذلك القول في النساء وأولياء النساء: إذا جاءكم من ترضَوْن دينَه وخلقَه فزوجوه ،و إلَّا ترقبوا فتنا في الأرضِ وفسادا كبيرا في الأسر والنسل .

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M