“الذباب الإلكتروني الإماراتي”.. لماذا يستهدف المغرب؟
هوية بريس – وكالات
بينما دول العالم منشغلة بمكافحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، شن “الذباب الإلكتروني الإماراتي” هجمات منظمة على الحكومة المغربية، ورئيسها سعد الدين العثماني (إسلامي)، متهمة إياها بالفشل في مواجهة الوباء.
فخلال الأيام القليلة الماضية، تجاوزت الهجمات والشائعات المستهدفين الاعتياديين لهما، وهما قطر وتركيا، لتصل إلى المغرب، باتهام حكومة العثماني بعدم توفير احتياجات المواطنين في ظل الوباء، بل واعتبار أن المملكة مقبلة على “مجاعة”.
وأثارت تلك الهجمات، بما تحمله من شائعات، سخطا شديدا لدى الأوساط المغربية، وأطلق مغاربة وسما (هاشتاغ) على وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان “شكرا العثماني”، تصدر قائمة الوسوم في الممكلة، دفاعا عن أداء الحكومة في مواجهة الوباء.
تلك الهجمات الإلكترونية، وفق “الأناضول”، تأتي وسط أنباء مستمرة عن اندلاع أزمة غير معلنة بين الرباط وأبوظبي.
وبدأت بوادر هذه الأزمة مطلع العام الماضي، عقب إعلان المغرب على لسان وزير خارجيتها ناصر أبوريطة، في لقاء مع قناة “الجزيرة” لأول مرة رسميًا أن الرباط انسحبت من التحالف السعودي الإماراتي في اليمن.
ويدعم هذا التحالف منذ عام 2015، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد مسلحي جماعة “الحوثي”، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014، بدعم من إيران التي تصارع الرياض على النفوذ في دول عربية عديدة.
وطفت على السطح أخبار تداولتها مواقع مغربية تفيد بسحب الرباط سفيرها وقنصليْها في الإمارات؛ بسبب عدم تعيين سفير إماراتي بالرباط بعد عام من شغور المنصب.
وحسب تلك المواقع، فإن “الرباط قامت أيضا بإفراغ سفارتها (في أبوظبي) من جميع المستشارين والقائم بالأعمال؛ مما قلل من تمثيليتها الدبلوماسية بشكل كبير.
وجاء الهجوم على المغرب في وقت تشهد فيه المملكة، كغيرها من الدول، حالة غير مسبوقة من الإجراءات الاستثنائية للحد من انتشار “كورونا”.
ومن أبرز هذه الإجراءات، إعلان السلطات المغربية في 20 مارس الماضي حالة الطوارئ الصحية لمدة شهر، وتقييد الحركة في المملكة، ثم تمديدها لشهر آخر.
وتواجه الإمارات اتهامات في دول عربية عديدة بالعداء والعمل على إفشال قوى الإسلامي السياسي، خوفا من تأثير نجاحها المحتمل على نظام الحكم الإماراتي، وهو ما تنفيه أبوظبي.