الذكاء الاصطناعي والسدل في الصلاة.. وزارة الأوقاف تثير ضجة واسعة!

هوية بريس – علي حنين
أثارت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية موجة من الجدل والنقاش الحاد، اليوم الثلاثاء 15 يوليوز 2025، عقب نشرها تدوينة غير مسبوقة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، تضمنت حوارًا أجرته مع الذكاء الاصطناعي حول موضوع “سدل اليدين” في الصلاة.
تفاعل كبير.. وانتقادات لاذعة على فيسبوك
المنشور سرعان ما انتشر على نطاق واسع، وتفاعل معه المئات من النشطاء، الذين انقسمت آراؤهم بين الاستغراب والسخرية، وبعضهم عبّر عن استيائه الشديد من استعانة مؤسسة دينية رسمية بالذكاء الاصطناعي في مسائل فقهية.
ومن بين أبرز التعليقات التي تفاعلت مع منشور الوزارة، ما كتبه أحد المتابعين:
“لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وزارة الأوقاف التي تتوفر على أطر في قمة العلم تستعين بالذكاء الاصطناعي.. الله المستعان”.
تعليقات ساخرة..
الانتقادات لم تتوقف عند ذلك، حيث قال ناشط آخر ساخرًا:
“هزلت والله.. حبذا لو تسألون الذكاء عن الربا!!!”..
وهو تعليق يشير إلى تصريحات سابقة لوزير الأوقاف أحمد التوفيق، ذهب فيها إلى القول بإباحة التعاملات البنكية القائمة على الربا.
فيما تساءل أحد المعلقين:
“المرجو سؤال الذكاء الاصطناعي عن غياب الدعاء مع المجاهدين والمقاومين في صلاة الجمعة”.
وفي سياق الطرافة، كتب أحدهم:
“دابا واش نقولو ليه: اللهم بارك في عمر شيخنا الذكاء الاصطناعي”!
ليعلق آخر:
“يا سلام!! الشيخ الفقيه العلامة الذكاء الاصطناعي”.
🧭 تساؤلات حول أولويات وزارة الأوقاف
وقد خلّف هذا المنشور، إلى جانب ردود الفعل الساخرة والناقدة، تساؤلات واسعة بين المغاربة حول أولويات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إذ عبّر عدد من النشطاء عن استغرابهم من انشغال المؤسسة الرسمية بمسائل فقهية خلافية ويسيرة مثل “سدل اليدين”، في وقت تغيب فيه مواقفها الواضحة والحازمة إزاء تكرار حملات التطاول على قطعيات الدين ومحكماته الكبرى، سواء في الإعلام أو بعض المؤسسات التعليمية والثقافية.
هذا وتساءل متابعون عن صمت الوزارة عن مساوئ الوقت ومخازي المهرجانات التي تقذف بالشباب، على مرأى ومسمع من الجميع، في أتون الشهوة والعلاقات الجنسية المحرمة، وغضها الطرف عن الحديث عن العري والملابس الفاضحة لا في الشواطئ فحسب، بل في الشارع العام والمقاهي والمنزهات، وكأن هذه الأمور لا تدخل ضمن الإخلال العلني بالحياء العام والذي من مسؤوليات الوزارة التوجيه والتذكير بخطورته انطلاقا من المرجعية الإسلامية المنصوص عليها دستوريا.



