الرشوة أكثر انتشارا بالمغرب في زمن “كورونا”
هوية بريس – متابعات
استفحلت الرشوة بالمغرب بشكل كبير جدا، خلال السنوات التسع الماضية، مما جعله يعيش رشوة مزمنة، حيث يستمر المغرب في التراجع في مؤشر الفساد والرشوة سنة بعد اخرى، آخرها سنة 2020، التي تراجع فيها المغرب بـ6 مراكز على الصعيد العالمي.
واوضح أحدث تقرير لمنظمة الشفافية “ترانسبرنسي”، أن المغرب انتقل من المركز 80 سنة 2019، إلى المركز 86 سنة 2020 من أصل 180 دولة شملها التقرير، بينما حل في المركز 11 ضمن خارطة الدول العربية، إلى جانب الدول التي تعاني الفساد والرشوة كسوريا واليمن ولبنان ومصر وموريتانيا والعراق والجزائر، بينما انخفض تنقيطه من 41 نقطة من اصل 100 إلى 40 نقطة، وهو ما يعني أنه لا يزال يعيش رشوة مزمنة ومعممة، بلزمه الكثير من الإدارة السياسية والعمل الجبار لتجاوز هذا المشكل.
وأضاف التقرير أن هناك مجموعة من القطاعات التي تعرف استفحال الرشوة على رأسها الصحة والأمن والبرلمان والمؤسسات الحكومية.
وفي تصور المغاربة للفساد اعتبر 53 في المائة منهم ان الرشوة ارتفعت بشكل كبير بالمغرب سنة 2019، فيما 74 في المائة اعتبروا أن جهود الحكومة في مكافحة الرشوة والفساد ضعيفة وفاشلة وغير ذات جدوى.
وفق “المساء” في عددها ليوم غد الجمعة، جاء المغرب متاخرا عن دول مثل تونس والأردن ودول الخليج، التي حققت تنقيطا جيدا على مستوى مؤشر إدراك الرشوة لسنة 2020، وهو ما يطرح التساؤل عن سبب تأخر المغرب مقارنة بهاته الدول، إذ حل إلى جانب دول تعاني حروبا ونزاعات إقليمية وتوترات اجتماعية.