السديس: المشاعر المقدسة ليست للشعارات السياسية والنعرات الطائفية

هوية بريس – متابعات

قال عبد الرحمن السديس الرئيس العام لشؤون الحرمين الشريفين، إمام وخطيب الحرم المكي، إن المشاعر المقدسة في بلاده ليست مكانا للشعارات السياسية أو النعرات الطائفية.

جاء ذلك في تصريحات مكتوبة للسديس وزعت على أعضاء وفد إعلامي يزور المملكة للاطلاع على استعداداتها لموسم الحج، وذلك عقب لقائهم به في مكة.

وأشار السديس إلى أن “المشاعر المقدسة أماكن للعبادة فقط، وليست للشعارات السياسية والنعرات الطائفية والدينية”.

ولفت إلى أن السعودية “لن تسمح بما يثار من شعارات”، موضحا أن “خدمة الحرمين مسؤولية كاملة لحكومة المملكة، وهي مسؤولية وأمانة تؤديها القيادة”.

وأكد السديس أن بلاده “حريصة على العناية بالمسلمين جميعا، وتسعى لتوطيد العلاقات والتكاتف بين أفراد الأمة الإسلامية في ظل الظروف التي تمر بها الأمة”.

ووفق “الأناضول” كشف السديس أن المملكة دشنت مشروع ترجمة خطبة عرفة إلى خمس لغات (الإنجليزية، والفرنسية، والملاوية، والأردو، والفارسية) عن طريق إطلاق ترددات إذاعية تمكن الحجاج والمسلمين كافة حول العالم من الاستماع للترجمة المباشرة.

ونبه إلى أن “هناك استهدافا وحربا على ما تقوم به المملكة في الحرمين الشريفين”، دون أن يوضح طبيعة ذلك الاستهداف أو مصدره.

وأشار الرئيس العام للحرمين الشريفين إلى أن “رسالة المملكة هي رسالة الإسلام القائمة على الرحمة والتسامح والتعايش، وتسخير معطيات العصر في إبراز صورة المسلمين الحضارية وإزالة إلصاق تهمة الإرهاب عنهم”

وأكد السديس أن “الإرهاب لا دين ولا ثقافة له، وهناك جهات (لم يسمها) كثيرة تسعى لتشويه صورة الإسلام”، لافتا إلى أن “المملكة تدعم القواسم المشتركة لجمع الأمة، ونشر الإسلام في العالم بالصدق والأمانة”.

هذا وقد شهدت السنوات الأخيرة اتهامات متبادلة بين إيران والمملكة على خلفية شعيرة الحج، حيث تقول طهران إن الرياض تضع عراقيل، في مقابل تأكيد سعودي لرفض المملكة تسييس الحج أو إقامة “مراسم شيعية” خلاله.

ومن المنتظر أن يؤدي 3.5 ملايين حاج هذا الموسم مناسكهم التي تبدأ بتاريخ 19 أغسطس وتنتهي في 24 من الشهر نفسه.