“السعدية الولوس” ل”هوية بريس”: 20 ماركة لتمور إسرائيلية على موائد المغاربة ووزير الفلاحة قال لنا لايمكن أن نراقب كل مايدخل للبلاد
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
تخوض “حركة مقاطعة إسرائيل” بالمغرب، المعروفة اختصارا باسم ” BDS”، حملة واسعة من أجل مقاطعة التمور القادمة من إسرائيل، منذ أربع سنوات، وفي هذا السياق كان لنا اتصال بعضو الحركة المناضلة العالمية السيدة “السعدية الوالوس”، للوقوف على مستجدات التمور الإسرائيلية في السوق المغربية هذا العام.
وقالت “الولوس”، في تصريح لهوية بريس، أنها تتوجه بشكل شخصي للأسواق الكبرى في العاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، كسوق “لوازيس” وسوق “المعاريف” وغيرها، لمراقبة التمور المستوردة، وأنها كبقاي السنوات المنصرمة، لاحظت وجود التمور الإسرائيلية.
وقالت المتحدثة أن التمور التي عاينتها، بلغت 20 ماركة، أهمها المجهول، وأنها دخلت للمغرب بشكل قانوني، إما عن طريق الأردن أو جنوب افريقيا، لكنها أضافت أن هذا العام عرف تراجعا في كمية التمور المستوردة، والمحلات التي تبيعها.
وأضافت أنهم لجأوا لهذه الطريقة التحسيسية، وهي النزول للأسواق والاحتكاك بالباعة والمستهلكين مباشرة، وتحذيرهم من التمور الإسرائيلية، وتوعيتهم بمخاطرها الاقتصادية وحتى الصحية، بعد أن يئسوا من التعامل مع السلطات، التي لاتحرك ساكنا.
وأضافت الولوس، أنهم تواصلوا مرارا مع، الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، “onssa”، التي نفت بشكل قاطع وجود تمور إسرائيلية، الغريب تضيف الولوس، أنهم حين ينزعون ختم “لونصا” من بعض البضائع، يجدون تحته مباشرة “صنع في إسرائيل”، متسائلة كيف للونصا نفي هذه الحقيقة التي يعرفها أبسط مواطن، وكيف تضع ختمها فوق عبارة صنع في إسرائيل ثم تنفي ذلك.
الأخطر من هذا حسب الولوس، هو رد وزير الفلاحة، حين استفسروه عن التمور الإسرائيلية، فرد عليهم لايمكنني مراقبة كل مايدخل او يخرج من المغرب، معتبرة أن هذا الرد خطير جدا وغير مسؤول.
هذه الأجوبة الرسمية، دفعت الولوس وفريقها للتعامل مباشرة مع المواطن، وهو مالمست نتائجه بعد أربع سنوات من النضال، تجلت في تراجع التمور الإسرائيلية مقارنة مع السنوات الماضية، رغم ان هناك من يدافعون عن حريتهم في بيع تمور ولو كانت قادمة من إسرائيل، وبين من يقولون إنهم كانوا ضحية للتمويه، كما يوجد بعض الباعة الذين يبيعون التمور الإسرائيلية بالتقسيط بعد التخلص من العلب التي تشير إلى كونها إسرائيلية.