السياسة والتوحيد والخلل العقدي

10 ديسمبر 2024 17:56

هوية بريس – د.محمد طلال لحو

ظهرت في الآونة الأخيرة، ومع تجاوز الأخبار السياسية الأخبار الكروية، جحافل المحللين الكرويين في دهاليز التحليل السياسي.

ومن مميزات هؤلاء أنهم يكادون يسبحون بحمد الغرب ويوحدون الموساد ويتضرعون للغرب العليم القدير في رأيهم.

هؤلاء يظنون أن الغرب وأجهزته شبه إله له الأمر من قبل ومن بعد. فلا تتحرك النملة فوق الأرض إلا بتوجيه ماسوني ولا يطير طائر إلا بدعم صهيو-أمريكو-مخابراتي. والغرب في رأيهم يسيّر العالم.

الغرب بحسبهم هو الأول في التخطيط وهو الآخر في التنفيذ وهو الظاهر في المؤسسات الدولية وهو الباطن في الأجهزة المخابراتية. يسيطر على كل صغيرة وكبيرة ولا يتحرك شيء إلا بتقديره.

كل هذا مخالف لمقتضى الإيمان وأساسيات التوحيد.

هؤلاء ليسوا فقط سذّج من الناحية العلمية والسياسية والبراغماتية التي بيّنت لنا عبر التاريخ تعقيد الشبكات التأثيرية متعددة الأطراف على الأحداث حيث لا يستفرد أحد بتوجيه كل شيء… بل هم كذلك في خطر عظيم من دينهم وتوحيدهم الذي من أسسه أن الله وحده عالم كل شيء وهو وحده عالم الغيب وهو الذي يقدّر الأشياء ولا يحدث إلا ما قدّر وهو فوق الحسابات وهو أقوى من كل طواغيت الأرض مجتمعين بكل قواهم وجنهم وإنسهم.

ليست نظرية المؤامرة، بل هو مرض المؤامرة.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M