هل الجزائر بريئة من دعم البوليساريو؟ إذن لماذا؟

12 نوفمبر 2014 15:11
واشنطن تعرض مكافأة بخمسة ملايين دولار نظير معلومات عن عضو سابق في “البوليساريو”

هل الجزائر بريئة من دعم البوليساريو؟ إذن لماذا؟

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الأربعاء 12 نونبر 2014

كلما وجه أصبع الاتهام لجنرالات الجزائر وساستهم ومنظروهم (ساسة ومنظري الجنرالات) بأنهم من يقف وراء قضية جبهة الانفصاليين في مخيمات العار ودعمها في مشروعها التقسيمي.. يتبرؤون من ذلك، ويدعون بأنهم ليسوا طرفا في القضية!!!

إذن:

– لماذا خنتم عهد إعادة ترسيم الحدود مع المغرب (إن سلمنا جدلا بواقع وجودها) بعد حصولكم على الاستقلال المشروط باستغلال الصحراء الكبرى من طرف فرنسا المحتلة للقيام بتجاربها النووية؟!!

– لماذا ترفضون فتح الحدود وتعلقون أحيانا ذلك على إنهاء مشكل الصحراء؟ (أما شماعة المخدرات، فهي متبادلة، وما يأتي من الجزائر من مخدرات صلبة (القرقوبي) أشد خرابا من مخدرات المغرب، وإن كان لزاما تعاون البلدين على محاربتها جميعها، وعدم المخاطرة بصحة وعقول الشعبين الشقيقين)..

– لماذا يجتهد إعلامكم المغرض على الإسهام في إشعال فتيل الفرقة بين المغرب وأبنائه الصحراويين، ويعتبر المغرب بلدا محتلا في غباء مفرط مع التاريخ والدين والعقل والمنطق..؟

– لماذا لكم مجموعة مشاورات أو مشاركات أممية في الموضوع؛ ولماذا تنسون إجرام بومدين في افتعال مشكل صحراوي للمغرب؟

– لماذا تجنبون ناشئتكم دراسة التاريخ الحقيقي للغرب الإسلامي ولفترة مقاومة المحتل الفرنسي، في حين تنشرون الأغاليط؟

– لماذا تستقبلون هؤلاء الانفصاليين في تندوف وحمادة.. إذا كنتم لستم طرفا؟

طيب؛ إذا كنتم لستم طرفا لماذا وجود هاته المخيمات أصلا؟!!

دعوا ساكنيها يذهبوا حيث شاؤوا ولتقوموا أنتم بإعطاء اللجوء السياسي لمن يحمل الفكر الانفصالي وليسكنوا معكم في مدنكم ودياركم وليتمتعوا معكم بخيرات وطنكم، وليس أن تظلموهم بإسكانهم في صحاري لا حياة فيها ذات كرامة خصوصا مع الحصار المضروب عليهم من جميع الأطراف..

اتركوا جميع وسائل الإعلام الدولية والإقليمية تحج إلى المكان لمعرفة حقيقة ما يوجد في تلك المخيمات.. والتي لا تشرف الأخوة الإسلامية التي تجمعنا جميعا..

وللمغاربة أقول: عليكم بالعدل وكفى من سياسات تسمين الأغنياء وإفقار الفقراء حتى يرجع الآبقون إلى ديارهم مطمئنين بأن خيرات بلادهم سيستفيد منها الجميع بعدل وحكمة..

وكفى من الانصياع لمبادرات الغرب وهيئته الأممية فهي لا مصلحة لها في إنهاء النزاع في المنطقة لأنه لا يخدمهم أن نتحد وأن تجتمع جهود بلداننا الإسلامية للتغلب على مشاكلها ولتحكيم شريعة ربها التي بها يتحقق العدل، ويمكن تحقيق الكرامة الحقيقية.. كرامة الروح والجسد.. ورحم الله إمامنا مالك حين قال: “ولن يصلح آخر هذه الأمة (في أمر دينها، ومنه وحدة الصف والأخوة الإيمانية) إلا بما صلح به أولها”..

الحل بأيدينا وليس بأيدي الغرب..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M