الشيخ حفو: الذين يسمون أنفسهم قرآنيين هم منافقون يريدون هدم الدين
هوية بريس – أحمد حفو الزموري
أخي المسلم أختي المسلمة نحن في عصر اشتد فيه الهجوم على الإسلام، من طرف المنافقين الذين يسمون أنفسهم قرآنيين، وهم أبعد خلق الله عن الإسلام، فهم يقولون: نحن قرآنيون ليس حباً في القرآن، ولكن لمحاربة القرآن والسنة، فالسنة جاءت مبينة لما أجمله القرآن، كقوله تعالى: ((وأتموا الحج والعمرة لله)) (البقرة196)، فكيفية الحج والعمرة فصلته السنة؛ ككيفية الإحرام وعدد الأشواط التي يطوف بها الحاج والمعتمر بالبيت العتيق، وعدد أشواط السعي بين الصفا والمروة، وكيف أن السعي يبدأ بالصفا وينتهي بالمروة، وفصلت السنة بالنسبة للوقوف بعرفة والمبيت بالمزدلفة، ورمي جمرة العقبة يوم النحر مرة واحدة، ورمي الجمار أيام التشريق ثلاث مرات، وفصلت وفرقت بين طواف القدوم، وطواف الإفاضة الذي هو ركن من أركان الحج، وطواف الوداع. ثم يأتيك جويهل عميل يأخذ أتعابه من الصليبيين والماسونيين، ويقول لك: لاحاجة لنا بالسنة؛ وتعتقد أنت أن عدو الله يقول ذلك حباً في القرآن، وإنما هو يريد تنفيذ الخطة التي كلفه بها أسياده من الصليبيين والماسون.
وإذا نظرنا إلى الصلاة والزكاة وهما ركنان من أركان الإسلام، نجد كتاب الله يقول: (وأقيموا الصلوة وآتوا الزكاة)، أما كيفية الصلاة وعدد ركعاتها، وأن صلاة الجمعة تصلى في وقت الظهر جهراً وأنها تصلى ركعتين، بعد خطبة الإمام، فهذا فصلته السنة، وأجمله القرآن.
وكذلك الشأن في الزكاة فالقرآن الكريم أجملها بقوله تعالى “وآتوا الزكاة“، والسنة فصلت أنصبتها تفصيلاّ، وبينت العدد الذي تخرج منه الزكاة من الدراهم والحبوب والمواشي، فهل بعد هذا تترك أيها المسلم سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتتبع سبيل المفسدين الضالين كأبي رغال، والفايد، وعصيد، وإيلال..؟
وعليك أخي المسلم أختي المسلمة أن تعلما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حذر أمته من هؤلاء الذين يزعمون أنه لا حاجة لنا بالسنة وأن القرآن يكفينا فقال صلى الله عليه وآله وسلم: “ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان متكىء على أريكته، يقول: بيني وبينكم كتاب الله فما وجدناه فيه من حلال حللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا إنه حرم رسول الله كما حرم الله أو أكثر” إسناده صحيح، وهو من دلائل نبوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، حيث خرج هؤلاء كما حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم.
وهؤلاء في الحقيقة لا يؤمنون لا بالقرآن ولا بالسنة، والدليل معارضتهم للقرآن نفسه، فقد خرجوا مؤخراً يطالبون بالمساواة بين الرجال والنساء في الإرث، متناسين قوله تعالى ((يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين)) (النساء11) فهم مدفوعون من طرف أوليائهم من أهل الكفر للقضاء على ما تبقى من شرع الله عز وجل في بلاد المسلمي.
فعليك أخي المسلم أختي المسلمة أن تكونا على حذر من أمثال هؤلاء، فهم عملاء لأعداء الإسلام في بلاد المسلمين، وهم لاعلاقة لهم بالإسلام، وأعداء الإسلام من المنافقين يسمونهم باحثين في الفكر الإسلامي، أما ربّ العالمين فيصفهم بقوله ((وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون)) (المنافقون4).
فتعاون أخي المسلم أختي المسلمة مع دعاة الإسلام في نشر أمثال هذه الردود على أعداء الله، حتى نقمعهم بحول الله ونرد كيدهم إلى نحورهم، ((ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون)) (المنافقون8)، ولا تجعل صفحتك منبراً للتفاهات التي سيحاسبك الله عنها يوم القيامة.
وعلى هؤلاء الشياطين أن يعلموا أن النصر للإسلام، وأن الهزيمة لاحقة بهم وبأسيادهم الذين يمولونهم، ((إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)) (الأنفال36).
وعليك أخي المسلم أختي المسلمة أن تعلما أن الإعلام المتسخ المنافق يقف إلى جانبهم لتلميع صورهم، فالمعركة احتدمت بين أهل الإيمان والكفر، فكونا أخي المسلم أختي المسلمة من حزب الله المفلحين، ولا تكونا من حزب الشيطان الخاسرين.