الصمدي: نشأت المدارس في العالم الإسلامي بهدف التربية والتعليم وحولتها الرؤية المادية إلى هيئات للضبط والرقابة
هوية بريس- متابعة
قال الوزير السابق خالد الصمدي على صفحته ب”فيسبوك”: “تفيد الوثائق التاريخية أن المدارس والجامعات نشأت في العالم الإسلامي بهدف التربية والتعليم ،ونشر وتطوير العلم والرفع من منسوب الوعي ، وترسيخ قيم التواصل عن طريق الحوارات والمناظرات ، والقيام بمهام البحث العلمي في جميع الفنون والعلوم والتخصصات ، فتطورت الحضارة الإسلامية في ظل الحرية حتى إستفادت منها الإنسانية”.
وتابع الصمدي: “ثم تغيرت أدوار ووظائف هذه المؤسسات تحت تأثير الرؤية المادية في العصر الحديث لتصبح إحدى هيئات الضبط والرقابة وإعادة التنشئة الاجتماعية لتشكيل الذات الفردية والجماعية في اتجاه خيارات اقتصادية واجتماعية وسياسية محددة ، وتلبية حاجة السوق والمقاولة ، حتى إذا تأثرت المدرسة وأذعنت لحاجة السوق وتوجهاته، تعالت الصيحات مطالبة بضرورة حماية الحرية العلمية والأكاديمية لهذه المؤسسات وصيانة
استقلاليتها”.
وزاد الباحث في الدراسات الإسلامية: “وظهرت أصوات تدعو إلى مقاومة تسليع التعليم وكل دعوة إلى قصر رسالته على تلبية حاجة سوق الشغل ، ونادت بضرورة محافظة المدرسة على صورتها ورسالتها التي تجمع بين الهوية والتنمية في ظل الحرية”.
