الطوارئ المناخية وعبء الديون والشمول الرقمي في صلب أولويات صندوق النقد الدولي
هوية بريس – وكالات
تشكل أهمية مواجهة حالة الطوارئ المناخية، وتخفيف عبء الديون على البلدان منخفضة الدخل، وتعزيز الشمول الرقمي كمسار للتقدم، المحاور الرئيسية لمشاركة صندوق النقد الدولي في الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنعقد أشغالها في الفترة من 19 إلى 23 شتنبر الجاري في نيويورك.
وقالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن التغير المناخي الذي “يؤثر علينا بالفعل بشكل كبير”، يشكل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم اليوم.
وشددت رئيسة المؤسسة المالية الدولية على أن هذه الإشكالية تعد أحد المحاور الثلاثة التي يركز عليها صندوق النقد الدولي خلال مشاركته في قمة أهداف التنمية المستدامة، المنعقدة على هامش المناقشة رفيعة المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتطرقت جورجييفا، كذلك، إلى الديون “التي ارتفعت بشكل كبير وتشكل عبئا على البلدان منخفضة الدخل”.
كما سلطت الضوء على أهمية الشمول الرقمي لتعزيز النمو والازدهار في العالم، مؤكدة على ضرورة التعاون والشراكة من أجل التغلب على التحديات الراهنة.
وأضافت “سنركز أيضا على سبل تمكين المؤسسات الدولية من العمل معا بشكل أكثر نجاعة”.
وفي هذا الإطار، أجرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي مباحثات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل إجراءات مواجهة التغيرات المناخية، تمحورت حول الجهود المبذولة لتذليل العقبات التي تعيق زيادة التمويل، من أجل التغلب على تحديات تغير المناخ.
وشددت جورجييفا، في منشور على حسابها الإلكتروني على موقع “إكس” (تويتر سابقا)، على أن مؤسسة بريتون وودز “في وضع جيد” للمساعدة في تعبئة الموارد اللازمة ودعم البلدان لتطوير أسواق رأسمال وطنية خاصة بها.
وهكذا، انضمت رئيسة صندوق النقد الدولي إلى ممثلي الدول الأعضاء في قمة أهداف التنمية المستدامة، حيث تعهدوا ببدء مرحلة جديدة تهدف إلى تسريع تحقيق هذه الأهداف بحلول العام 2030.
وخلال يوم الاثنين، قرعت جورجييفا جرس افتتاح بورصة نيويورك، حيث انخرطت في نقاشات حول مهمة صندوق النقد الدولي المتمثلة في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي والاستقرار المالي، وتشجيع التجارة الدولية، والحد من الفقر في العالم.