عقد رئيس الحكومة، السيد سعد الدين العثماني، مساء الأربعاء 22 أبريل 2020، اجتماعا مع قادة الأحزاب الممثلة بالبرلمان، عبر تقنية التواصل عن بعد، خصص لتبادل الرأي والنقاش حول الظرفية التي تمر منها بلادنا بسبب انتشار وباء فيروس كورونا “كوفيد-19″، وسبل مواجهة تداعياتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.
وأكد العثماني أن الاجتماع مناسبة لتوسيع دائرة التفكير وتعميق النقاش وفسح المجال للأحزاب السياسية للقيام بدورها في التأطير والتعبئة الوطنية لمواجهة تبعات هذه الجائحة، منوها بالمبادرات التواصلية لمختلف الأحزاب في هذه الظرفية الحساسة.
وأوضح السيد رئيس الحكومة أنه بتوجيهات من جلالة الملك حفظه الله، الذي يتابع الموضوع شخصيا وعن كثب، اتخذت بلادنا عدة إجراءات استباقية واحترازية جنبت بلادنا الأسوأ، في مقدمتها فرض الحجر الصحي وإعلان حالة الطوارئ الصحية، كما نوه رئيس الحكومة بالتعبئة الوطنية وبتلاحم المغاربة من أجل تجاوز تداعيات هذه الجائحة والتغلب عليها وفق مقاربة مغربية خالصة.
من جانبهم، نوه الحاضرون بالتعبئة الوطنية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وكذا بالإجراءات والإنجازات النوعية التي عرفتها بلادنا خلال هاته الفترة.
كما أشاد قادة الأحزاب بمبادرة عقد هذا الاجتماع، مؤكدين على أهمية تكامل عمل مختلف المؤسسات، في احترام تام لمبادئ دولة الحق والقانون.
من جهة أخرى، كان الاجتماع مناسبة لإبلاغ رئيس الحكومة بعدد من ملاحظات الأحزاب، واقتراحاتها المرتبطة بهذه الظرفية الصعبة، كما أبدى الحاضرون انخراطهم في هذه التعبئة الوطنية، وكذا حرصهم من أجل إشراكهم في هذه اللحظة التاريخية وفيما بعدها.