العثماني يحسم الجدل في عودة “الحجر الصحي” من جديد
هوية بريس – متابعات
قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن هناك تطورات مقلقة للوضعية الوبائية بالمغرب، خاصة بعد تخفيف الحجر الصحي، حيث شهدت المملكة تسجيل ارتفاع في حالات الإصابة الجديدة، والحالات الحرجة، فضلا عن ازدياد عدد حالات الوفاة وعدد الحالات التي تستلزم الاستشفاء داخل أقسام الإنعاش.
العثماني، الذي كان يتحدث صباح اليوم السبت 29 غشت الجاري، في لقاء مفتوح ضمن فعاليات الملتقى الوطني السادس عشر لشبيبة العدالة والتنمية، سجل أن الكلفة البشرية للجائحة تزداد بشكل مقلق، بحيث أنه يتم يوميا تسجيل ما بين 1000 إلى 1400 حالة إصابة، و ما بين 30 إلى 40 وفاة، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن عدد الحالات الحرجة التي ترقد في أقسام الإنعاش، يصل إلى أكثر من 190 حالة.
واعتبر الأمين العام لحزب “المصباح” أن المقلق في هذه التطورات الوبائية، هو ضرورة اتخاذ جميع التدابير والإجراءات الضرورية، حتى لا ترافع الحصيلة إلى أكثر مما هو عليه الأمر الآن، وحتى يمكن إعادة مستوى الإصابات وعدد الوفيات وعدد الحالات الحرجة إلى أقل من ذلك بكثير، “وإذا تمكنا من عدم تسجيل أية وفاة فسيكون ذلك هو الربح المنتظر”.
وفي السياق ذاته، أكد العثماني، أن العالم كله يعرف أنه ليس هناك من إمكانية لمحاصرة هذا الوباء، مادام ليس هناك علاج مباشر أو تلقيح ضد هذا الفيروس، “وهو ما يعني أن السلوك البشري هو الذي يمكنه يحاصر الوباء ويقلّل من تأثيراته وتداعياته المجتمعية، ومخاطره الصحية”.
وتابع المتحدث ذاته، و”لأن الحجر الصحي الشامل لا يمكن أن يدوم، لأنه لابد أن تستمر الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بحيث لا يمكن أن يعيش الناس بدون أنشطة اجتماعية و اقتصادية، مضيفا أنه “مادام الأمر كذلك، فإن الإجراءات الاحترازية والوقائية الضرورية، هي السبيل الأوحد لمواجهة هذا الوباء“.
وقال العثماني، نحو في مرحلة نحتاج إلى تعبئة جماعية لمواجهة الجائحة، لأن الجميع مسؤول لاتخاذ السلوك الضروري لمجابهة هذه الجائحة، مشيرا إلى أن الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، ركز على هذا الموضوع لأنه يشكل الهاجس الوطني الأول.
ووفق موقع حزب المصباح فقد أبرز الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أنه في الوقت الذي سجل فيه الخطاب الملكي الاعتزاز بما قامت به المملكة لمدة شهور من خطوات استباقية وإجراءات شجاعة لمحاربة هذه الجائحة، دعا إلى محاربة الأفكار غير السليمة والمواقف غير العلمية وغير الموضوعية وغير المجدية، بشأن تفشي فيروس كورونا.