العدالة والتنمية يدخل مؤتمره 9 بأعطابه الداخلية

12 أبريل 2025 18:20

هوية بريس – أحمد الشقيري الديني

ينعقد مؤتمر حزب العدالة والتنمية التاسع آخر الشهر الجاري في ظروف داخلية استثنائية تعرف غياب عدد من قيادييه المؤسسين، منهم من استقال من الحزب أو من السياسة، ومنهم من جمد عضويته، مما يقلص مجال اختيار المؤتمر مرشحا لقيادة الحزب المرحلة المقبلة، وهي المرحلة التي ستشهد استحقاقات انتخابية سنة 2026 تفرز برلمانا وحكومة جديدين..

فالمؤتمر التاسع لحزب العدالة والتنمية أمام خيار صعب،لأن المؤتمرين في اختيارهم لأمينهم العام الجديد سيراعون ثلاثة عوامل:

العامل الأول: يتمثل في اختيار قيادة قادرة على استيعاب الغاضبين وجمع الكلمة وإصلاح ذات البين ليلتئم الصف الداخلي من أجل خوض المعركة الانتخابية المقبلة بنجاح..

العامل الثاني: يتمثل في تقديم مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة في حال فوز الحزب بالأغلبية البرلمانية، وهو ترشيح صعب لأنه سيراعي المزاج الشعبي ومزاح الدولة ثم يراعي:

العامل الثالث: وهو العامل الخارجي، سواء منه الإقليمي أو الدولي، وهنا نستحضر القضية التي تشغل العالم اليوم، وهي القضية الفلسطينية..

فالمؤتمر يلزمه استحضار العوامل الثلاث المذكورة عند ترشيحه قيادة جديدة للحزب تخوض معركة داخلية تتمثل في لم الصف الداخلي، ومعركة خارجية تتمثل في خوض الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026 بنجاح.

ولهذا قلنا أن المؤتمر سينعقد في ظروف استثنائية؛ والمؤتمر سيقدم للشعب المغربي وللدولة مرشحه لرئاسة حكومة 2026، فما من حزب سياسي إلا ويسعى للمشاركة في الحكم من أجل تنزيل برنامجه السياسي.

نعم إن الحزب استطاع النهوض من جديد بعد نكسته الانتخابية الأخيرة التي نقلته من المرتبة الأولى إلى المرتبة الأخيرة، ويبقى تحدي الصف الداخلي والتئام لحمة الحزب أهم ما يواجه الحزب، فهو حزب ديمقراطي ما يعني رفضه لأي مظهر من مظاهر الاستفراد بالرأي، وهو حزب بمرجعية إسلامية يلزمه إصلاح ذات البين وجمع الكلمة ليسير على ما كان عليه بقيادة جماعية لا يستبد فيها بالرأي والقرار فرد مهما كان ملهما ناصحا صادقا..

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
13°
15°
الجمعة
15°
السبت
15°
أحد
15°
الإثنين

كاريكاتير

حديث الصورة