العلماء الأفارقة حريصون على استلهام منهج ومقاصد خطة التبليغ
هوية بريس – و م ع
أكد رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بجمهورية جنوب السودان، منير عوض سوميت عبد الله، اليوم الأربعاء بفاس، أن العلماء الأفارقة حريصون على استلهام منهج ومقاصد خطة التبليغ، باعتبارها دليلا مرجعيا في الفهم والتأصيل والتنزيل.
وأشاد سوميت عبد الله، في كلمة بإسم علماء المؤسسة خلال أشغال الدورة العادية السادسة للمجلس الأعلى لمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، التي تنعقد بإذن من أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بما قام به المجلس العلمي الأعلى بالمملكة المغربية من إرساء عميق لأسس “خطة فريدة في تسديد مهمة تبليغ الناس وترشيد تدينهم”.
وأوضح أن العلماء يأخدون هذه الخطة مأخد الاستئناس بها تشخيصا وتخطيطا وتنزيلا في أنشطتهم بالربوع الإفريقية، مع الحرص على توظيفها عبر مختلف قنوات التبليغ المتاحة.
كما ثمن ما قامت به المؤسسة خلال هذا الموسم، لاسيما تنظيم الندوات العلمية ومتابعة أنشطة الفروع، وتبادل الزيارات، وتأهيل الكفاءات، واستثمار التقنيات الحديثة لأجل التبليغ.
من جانبه، أكد مفتي جمهورية تشاد، الشيخ أحمد النور محمد الحلو، أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، “لم تذخر جهدا في باب توحيد وتنسيق جهود العلماء بكل من المغرب وباقي الدول الإفريقية قصد التعريف بقيم الإسلام السمحة”.
وأوضح، في تصريح للصحافة على هامش أشغال الدورة، أن المؤسسة نظمت الندوات والدورات التكوينية، وقامت بالأعمال الخيرية في رمضان وغيره من الشهور، وأطلقت البرامج التوعوية.
وسيتم، في ﺧﺘﺎم ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، تقديم اﻟﺒﻴﺎن الختامي لاﺟﺘﻤﺎع المجلس اﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﻤؤﺳﺴﺔ في دورﺗﻪ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ السادسة وعرض التوصيات التي ستتمخض عنها أﻋﻤﺎل اﻟﻠﺠﺎن اﻷرﺑﻊ الدائمة للمؤسسة.
وبالموازاة مع أﺷﻐﺎل ﻫﺬﻩ اﻟﺪورة، ﺳﻴﺘﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺣﻔﻞ ﺧﺎص ﻟﺘﻜﺮيم أرﺑﻊ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎء إﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اعترافا بجهودها في ﺧﺪﻣﺔ اﻟﻘﺮآن الكريم والحديث اﻟﻨﺒﻮي اﻟﺸﺮﻳﻒ والتراث اﻹﺳﻼﻣﻲ اﻹﻓﺮﻳﻘﻲ المخطوط واﻟﺜﻮاﺑﺖ اﻟﺪﻳﻨﻴﺔ المشتركة.
كما ﺳﺘﻘﻮم المؤسسة، ﺧﻼل الحفل ﻧﻔﺴﻪ، باﻻﺣﺘﻔﺎء باﻟﻔﺎﺋﺰﻳﻦ واﻟﻔﺎﺋﺰات بجوائز وﻣﺴﺎﺑﻘﺎت المؤسسة التي ﻧﻈﻤﺖ ﺧﻼل ﻫﺬﻩ اﻟﺴﻨﺔ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻋﺪدﻫﻢ 57 ﻓﺎﺋﺰا وﻓﺎﺋﺰة في مختلف المراتب واﻷﺻﻨﺎف.