الكنبوري: “إسرائيل” تتصرف وكأنها وحيدة في هذه المساحة التي تسمى العالم العربي

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “أعادت دولة بنغلاديش طباعة عبارة على جوازات سفر مواطنيها تقول بأنها غير صالحة لزيارة إسرائيل، حيث كتب بداخله “هذا الجواز صالح لجميع دول العالم باستثناء إسرائيل“، وهي واحدة من خمس دول تمنع مواطنيها من زيارة الكيان، علاوة على سلطنة بروناي وإيران وباكستان، ودولة عربية واحدة هي العراق، بينما تطلق الدول العربية الحرية لفئات من مواطنيها لزيارة هذا الكيان والرقص فيه والعودة للتبشير بانتصاره وخلق مبادرات معه حتى في زمن المجازر، ولا أحد يعلم بالزيارات السرية”.

وأضاف الباحث والكتاب المغربي في منشور له على فيسبوك “الدول الخمس أعلاه أربع منها غير عربية، وهي بالمفهوم الإصرائيلي والأمريكي والعربي غير معنية بالقضية الفلسطينية رسميا، لأنها قضية عربية احتكرتها الدول العربية وأخرجتها من العالم الإسلامي ولم تعد تهم سوى العرب، منذ أن أنشأت بريطانيا الجامعة العربية التي فرقت بها جماعة المسلمين، لتقوم الجامعة بإكمال المهمة”.

وتابع الكنبوري “ولذلك تتصرف الدول الإسلامية غير العربية وكأن الدول العربية لا تعنيها، وهي لا تثق في هذه الدول التي ترفع شعار الإسلام عندما تريد تأجيج المشاعر، وتنزله عندما تريد المتاجرة في القضية الفلسطينية، مما يجعل الوضع غريبا جدا، فحتى الآن لا يفهم أحد ما هو دور منظمة المؤتمر الإسلامي الذي تشترك فيه الدول العربية مع الدول الإسلامية، وما هو دور الجامعة العربية التي يجتمع فيها العرب وحدهم، وما هو دور مجلس التعاون الخليجي الذي يجتمع فيه الخليجيون وحدهم، ومن يقرر؟”.

وفي المقابل، حسل الكنبوري “نجد إسرائيل ثابتة في تحالفها، فلديها تحالف مركزي مع أمريكا، وتحالفات جانبية مع جميع دول العالم، بينما العرب تائهون لديهم أكثر من تجمع لا أحد فيها يفيد شيئا، ولذلك فإن إسرائيل مطمئنة من جانب الدول العربية وتعتبرها غير موجودة تماما، وتتصرف وكأنها وحيدة في هذه المساحة التي تسمى العالم العربي، حتى كلمة “باستثناء إسرائيل” لا تستطيع كتابتها على جوازاتها، خوفا من إسرائيل، مصداقا للحديث “إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها في النار سبعين خريفا“، لأن الخريف يعني سقوط الأوراق”.