الكنبوري: الشذوذ اليوم إيديولوجيا لها صانعوها وممولوها ومنظروها وفلاسفتها
هوية بريس – متابعة
كتب إدريس الكنبوري “قبل أيام أغلق موقع فيسبوك حساب حملة”فطرة” التي كان بعض الشباب المصري قد أطلقها سابقا للتوعية بأضرار ومخاطر الشذوذ الجنسي؛ وذلك بعدما وصلت المبادرة إلى مليوني متابع. رأى مالكو فيسبوك أن الحملة تعرقل انتشار الشذوذ في أوساط الشباب العربي؛ بينما هم يريدون أن يفتحوا له الطريق للانتشار”.
وأضاف الباحث المغربي “هذه الحملة لا تدعو إلى العنف؛ بل تعمل على نشر التوعية الطبية والأخلاقية ضد الشذوذ؛ ومع ذلك تم إغلاق حسابها. وإذا كان الشذوذ كما يزعم البعض يدخل في الحريات الفردية؛ فنحن أيضا نزعم أن رفضه يدخل في الحريات الفردية؛ واذا كان هذا يؤكد شيئا فهو يؤكد أن هناك نوعا واحدا من الحريات الفردية يراد ترويجه؛ وأن لا حق للإنسان في رفض ما يتم فرضه”.
وتابع الكنبوري في تدوينة نشرها على حسابه في فيسبوك “الآن يمكن أن نفهم شيئا مهما؛ وهو أن القول بأن الشذوذ مرض يجب قبوله أو ميل شخصي يجب احترامه ليس صحيحا. الشذوذ اليوم ايديولوجيا لها صانعوها وممولوها ومنظروها وفلاسفتها؛ إنها مثل ايديولوجيا الاستهلاك واللذة والليبرالية. وهذه الايديولوجيا أصبح لها شعاراتها وألوانها وتجارتها وإعلامها وأزياؤها وبرامجها وإشهارها. لقد أصبحت صناعة”.
كما أكد الكنبوري، أن “هذه واحدة من القضايا التي تساعدنا على فهم لماذا لا يسمح للعالم الإسلامي أن ينخرط في نادي العلوم. هناك تقسيم عالمي للعمل؛ طرف ينتج وآخر يستهلك ويساير. ولفهم هذا جيدا علينا أن نعرف لماذا يكتب العرب بعض الكلمات بالتحايل على الحروف مثل يhود مثلا أو إsرائيل أو الصhيونية؛ لأن هناك برمجة معينة يراد أن يخضع لها الإنسان”، مردفا “وأعتقد أنه عندما يتمكن العالم الإسلامي من إنشاء مواقع التواصل الخاصة به فسيقف الغرب في وجهه بالضغط أو السلاح. مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أصبحت مؤسسات موازية تنافس التلفزيون والكنيسة والمسجد؛ إنها وسائل فعالة لنشر الأفكار؛ سوق مفتوحة؛ وهي لذلك لا تقل أهمية عن السوق بالمعنى الرأسمالي. يقاتل الغرب من أجل فتح الأسواق ونشر قيم السوق الرأسمالي؛ وسيفعل أكثر من ذلك لو أنك رفضت إغلاق سوقك الثقافي ومنعته من تحرير السوق”.