الكنبوري: الغاية من وراء ترويج “استطلاع 41% من المغاربة يرحبون بالتطبيع مع إسرائيل” هو جر الشعوب للتطبيع بعد الساسة
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تعليقا على استطلاع رأي إسرائيلي روجته بعض المنابر الإعلامية، مفاده أن 41% من المغاربة يرحبون بالتطبيع مع إسرائيل، قال د.إدريس الكنبوري “من غير تفكير طويل عدد من المراكز البحثية في الغرب -وبعضها مرتبط بإسرائيل- وظيفتها التأثير على الرأي العام وخلق حالة رأي شعبي. مثل هذه الاستطلاعات سهلة كالماء، يقال لك أجرينا استطلاعا بين 3000 شخص أعمارهم كذا وكذا وهذه هي الاستمارة. حتى عندما تكون الاستطلاعات حقيقية قد يتم اختيار عينة معينة لديها استعداد مسبق، مثلا تختار 2000 من المرتشين في الإدارات وتخرج بنتيجة أن المغاربة مع الرشوة. لذلك كان بيير بورديو وهو كبير علماء اجتماع أوروبا في العقود الأخيرة يسخر من الاستطلاعات، ببساطة لأن 2000 شخصا لا ينوبون عن 38 مليون نسمة”.
وأضاف الباحث في قضايا العنف والتطرف، في تدوينة له على الفيسبوك بأن “المهم في الأمر هو نشر هذا الخبر في وسائل الإعلام المغربية والعربية. ليس ما يهم إسرائيل هو 41 في المائة، بل تعميم الخبر. التطبيع موجود مع إسرائيل منذ حرب 1948 عندما دعت الأنظمة العربية جيوشها إلى الانسحاب من المعركة ولم يبق سوى المتطوعون بدون تغطية سياسية. بعد ذلك اتسع التطبيع وصار سياسة رسمية لأن التطبيع لا يخدم إسرائيل فقط بل يخدم الأنظمة العربية. لكن إسرائيل لا تقنع به وتريد جر الشعوب أيضا لذلك تصنع هذه الاستطلاعات لتخلق لديك مشكلة مع رقم 41”.
أشهد الله أنني أكرههم كرها لا مثيل له .