الكنبوري: “فاروق حمادة” ليس خادما للسنة وإنما كبير المفسدين لشعبة الدراسات الإسلامية في المغرب
هوية بريس – عابد عبد المنعم
تحت عنوان “لا عزاء للفاسدين”، كتب الدكتور إدريس الكنبوري “يتناقل الكثير من المتابعين والطلبة والباحثين “مقالا” نشر اليوم كتبه مدرس في جامعة أكادير عن فاروق حمادة، مستشار ولي عهد الإمارات العربية المتحدة منذ سنوات ورئيس جامعة محمد الخامس هناك حيث يقيم، ومن حيث يوجه أذنابه هنا في بلدنا، وكأن نسل المغاربة انقطع، للأسف”.
وأوضح الكاتب والباحث المغربي “ليست لنا خصومة شخصية مع فاروق حمادة، ولم نلتق به إلا مرة واحدة قبل سنوات طويلات، ولم نكن نريد التورط في الحديث عن سيرته، وهي سيرة غير عطرة على كل حال. ولكننا ندرك بأن المقال المنشور كتب ردا علينا نحن لا سوانا، وكتبه صاحبه لكي يتقرب إلى غيرنا بنا، مستعملا إيانا.
وقد وصف صاحب المقال الهزيل، هدانا الله وإياه، السيد فاروق حمادة بأوصاف لا يقولها إلا منافق بيعه نافق، مداهن عزمه واهن، وإلا فكيف يقول لنا عنه -غفر الله لي له- إنه “حافظ المغرب الأقصى وخادم السنة الفضلى”؟ وهذا لعمري من أشد الكلام على المرء إيلاما، وهل من سطا على كتاب للعلامة الدكتور نور الدين عتر لتأليف كتابه عن الجرح والتعديل -أشهر ما يفخر به من كتبه- يصلح أن يعد من العلماء؟ ألم يتقدم إلى جائزة قبل سنوات طويلات بكتابه هذا فتم رفضه لسرقاته؟ وهل من اعتدى على العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور رحمه الله فسل صُفيحات من تفسيره التحرير والتنوير ونسبها إلى نفسه في كتابه عن الآباء والأبناء يحق لعاقل أن يصفه بالعالم؟ أليس في هذه الدنيا وقار؟ ما لكم كيف تحكمون؟
وأضاف الكنبوري في تدوينة على صفحته بالفيسبوك “الرجل معروف السيرة ذائع المسيرة بأنه كبير المفسدين لشعبة الدراسات الإسلامية في المغرب، يعرف هذا الصغير والكبير، ونحن شخصيا من ضحاياه، لا غفر الله له، واسألوا من عمل بجانبه من الصلحاء لا الصعاليك، واسألوا العلامة الدكتور الريسوني لماذا انسحب من وحدة الاجتهاد التي كان يشرف عليها السيد فاروق قبل سنوات، وماذا قال له في رسالة الاستقالة. وقد حرص الرجل على أن يضع في الشعبة المقربين إليه من الذين لا رصيد علميا لهم ولا تأليف ولا علم لكي يسهل عليه نيل طاعتهم، وها هم أولاء حتى اليوم بعد عقود لم يقدموا للجامعة شيئا بل يدخلون ويخرجون مثل السيارات في المرآب، لا يستطيع أعلاهم كعبا إلقاء محاضرة في مجاله لمدة نصف ساعة. واذكروا له ماذا قال له أحد مقربيه عندما وقفوا على هزال أستاذة وضعوها بأنفسهم عندما قال له هامسا: لقد ارتكبنا معصية.
وإذا كان صاحب الهدية يصف السيد فاروقا بأن خادم السنة فخادم السنة هو أول من يرعى السنة ويتسنن، وأول شرائط السنة العدالة، والرجل منها بعيد بعد أخذ الحديث عن العربيد. وماذا عن الأسانيد الصحيحة -وهو مؤلف الجرح والتعديل- ممن جرحوه ولم يعدلوه؟
وتلك والله من مكايد الملوثين المخنثين، فما نقول عن العائلة الصديقية الغمارية التي كانت على رأس من خدموا السنة في العالم الإسلامي قاطبة لا في المغرب، حتى إنه تتلمذ على أيديهم كبار المحدثين والعلماء رضي الله عنهم أمثال عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله، والعائلة الكتانية التي سارت بذكرها الركبان في العالمين، وتتلمذ على أيديهم فطاحل العلماء في علوم الدين؟ فأروني من تتلمذ على يد هذا الرجل غير صاحب المقال المجلوب، ضعف الطالب والمطلوب؟
ولكن الحق والحق أقول: ما كنا نود النزول، ولكن ما جاء في المقال إساءة كبرى إلى الأساتذة الشرفاء في شعبة الدراسات الإسلامية وفي الجامعة المغربية عامة، وطعنة من الخلف في ظهور الطلبة والباحثين الفضلاء الذين عانوا معاناة مريرة مع الفساد في الجامعة، ومنهم من كان ضحية مباشرة له، مثلنا نحن، لا سامحه الله. ولم نأت إلا على غيض من فيض ما نعرفه وما يعرفه غيرنا الكثير”.
وختم الكنبوري تدوينته بقوله “إنه لمن المؤسف أشد الأسف أن تكون شعبة الدراسات الإسلامية في المغرب هي الأكثر شهرة بفسادها، بسبب طائفة من عديمي الدين والسلوك. فأين المثال والنموذج؟ وهل هذا هو النموذج المغربي؟ وهل يستحق الإسلام كل هذا الحيف الذي جعلتم الشباب يشمئز منه ويتبرم؟
وبالله عليكم، إذا كنتم أنتم من يفعل الأفاعيل ويوقظ الأفاعي ويزرع السموم، لماذا نلوم الملحدين والمتكفرة؟ ماذا قدمتم لدينكم ووطنكم؟ وهل يستقيم في ميزان الشرع ممالأة أستاذ أصله من سوريا يخدم شيخا أصله من الإمارات باستعباد أساتذة أصلهم من المغرب؟
لذلك نقول ونعيد: قضية الجامعة ليست قضية تدريس وأساتذة ومناهج، بل قضية هوية ومشروع وطني”.
مقال متميز للسيد الكنبوري حفظه الله، واتمنى ان يستمر في فضح فساد شعب الدراسات الاسلامية في الجامعات المغربية، فهي والله مثل ما قال ركن الفساد والمفسدين
كلما تقدم لهم كفء طردوه شر طردة، ثم تعللوا بجملة علل هزيلة
اتمنى ان يأتي اليوم الذي تسحب منهم صلاحيات ترشيح المتبارين
لا وفقهم الله
لا وفق الله كل المفسدين في كل مكان.
هذا والله أعلم بما خفي. ..