الكنبوري: هل يحضر المغرب مؤتمر صفقة القرن في البحرين بعد غد؟
هوية بريس – عابد عبد المنعم
اعتبر الدكتور إدريس الكنبوري التصريحات التي صدرت عن مسؤولين خلال الأسابيع الماضية ومنهم ناصر بوريطة وزير الخارجية أنها تكشف عدم رغبة المغرب في الحضور لقاء المنامة.
وأضاف “المغرب يقول إنه غير مطلع على تفاصيل الخطة وعندما يطلع سيقول موقفه. هذا دليل على أن الخطة سرية وإذا كانت كذلك فهو دليل على خطورتها وهذا بدوره دليل على أنها أعدت بين إسرائيل وأمريكا وتم تسويقها في بلدان الرمال”.
واعتبر الباحث في قضايا التطرف أن “العلاقات الدولية أصبحت جد معقدة وأحيانا كثيرة تفرض عليك مواقف لا تريدها فتضطر للمسايرة حتى لا تنكسر. وقد نجحت السياسة الأمريكية والإسرائيلية طوال العقدين الماضيين في خلق محيط عربي ضعيف تسيطر عليه البلدان التي لا تاريخ لها ولا جذور لكي تحاصر البلدان العريقة، بحيث من يرفض يعزل. مخطط ذكي سار بهدوء حتى نجح. والنتيجة أن هناك بلدانا حديثة ولدت في السبعينات تتكلم وبلدانا ولدت قبل قرون تسمع فقط. في وضع كهذا تضطر للمسايرة حتى يحصل ما سيحصل لأن التمرد تكون نتائجه أخطر من المسايرة”.
الوضع الحالي لدى الكنبوري يعد دراماتيكيا و”المغرب يشعر به جيدا وهو ما كشفته كلمة الملك محمد السادس في مؤتمر الرياض عام 2016 ثم المواقف اللاحقة تجاه المحور الخليجي-الأمريكي. مواقف اعتزاز. اليوم في العالم العربي قلت كثيرا جدا جدا فرص المناورة. في السبعينات والثمانينات وحتى منتصف التسعينات على الأكثر كان بإمكان أي زعيم عربي أن يأخذ الطائرة وينزل في بغداد أو دمشق أو القاهرة أو الرباط فيظهر موقف عربي آخر مختلف، لكن اليوم لا يوجد مكان تذهب إليه. جل هذه العواصم تحترق والتي لم تحترق اشتراها المال الصحراوي. ولذلك سبق لي أن قلت: إن صفقة القرن ليست جديدة كما يشاع بل تعود إلى قرن مضى، منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية وظهور المخطط الصهيوني، ثم تطور في السبعينات مع خلق دويلات صغيرة في الخليج وإدخالها إلى الجامعة العربية لتصبح شريكا في كل شيء بهدف استعمالها في ما بعد وقد حصل”.
الكنبوري اختتم تدوينة له على صفحته بالفيسبوك بأن “صفقة القرن مضحكة ومحزنة، وهي ترتكز على ما يسمى التنمية الاقتصادية عبر خلق شراكة إسرائيلية فلسطينية ونسيان القدس. الدعوى هي أن هذه الشراكة في مصلحة الفلسطينيين. لكن الغريب أن أصحاب المال هم العرب. يعني يمكنك أن تصنع التنمية الاقتصادية بدون إسرائيل ولا شراكة لأن المال مالك. فلماذا لا تفعل؟ لأن هناك جهات عربية لديها مشروع تدمير الهوية العربية. بكل بساطة.
المغرب بلد عريق وراءه حضارة وتاريخ لا رمال، ولا أعتقد أن صفقة القرن تعنيه في شيء”.
نعم سيحضر المغرب ويانيك بالاخبار من لم تزود..
ولو اني كمغربي اتمنى عدم حضوره. وسأكون فخورا بمغربيتي ان تحقق ذلك.