“الكنبوري” يرد بقوة وغضب على تدوينة المتطرف “عصيد”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
أعرب الدكتور إدريس الكنبوري أنه “ليس مفاجئا أن يخرج بعض المرضى الذين يعتاشون على القمامات والمزابل للدفاع عن مغتصب وقاتل الطفل ذي الإحدى عشر ربيعا. أمثال هؤلاء يوجدون في كل مجتمع وفي كل عصر، وهم برهان على وجود الشر وصراعه مع الخير”.
وأضاف المفكر المغربي “أكتب هذه الكلمات وأنا أشعر بكثير من المقت والكراهية تجاه هؤلاء. نعم. ذلك أن كراهية أمثال هؤلاء واجب أخلاقي لتتميز القيم والمبادئ عن السمسرة. إذا لم تشعر بكراهية أمثال هؤلاء فعليك بإعادة النظر في ميزانك.
لا أستغرب، فأنا أدرك العلاقة القوية بين التردي البشري وبين العلمنة المريضة في مجتمعنا، بين النزعة الحيوانية القادرة على الافتراس وبين الحداثة المزعومة، بين من أصله قرد حقا نفسيا، وبين من أصله من الطين المبارك الذي نفخ فيه الله عز وجل من روحه.
أي نوع من القرود هؤلاء الذين يخرجون في يوم الحزن والجنازة وأسرة الطفل مكلومة القلب والروح والمغاربة كلهم على قلب رجل واحد من القلق، ليدافع عن حق القاتل المغتصب في الحياة؟ أي حياة هذه توافق على التردد في جنبات هذا الوحش؟ أي شعب كريم يقبل أن يمشي بينه حيوان مثل هذا؟ ولكنها النفس الحيوانية تتجاوب مع بعضها وتحن حنين الشاة إلى الأم المرضعة”.
وختم المحلل السياسي المغربي تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “هؤلاء هم دعاة الحريات الفردية المزعومة، هؤلاء هم مشرعو الاغتصاب واللوطية بين أبنائكم، هؤلاء هم أصحاب مشاريع التدمير، هؤلاء هم دعاة القتل باسم القانون في دفاعهم عن الإجهاض، هؤلاء هم سفهاء هذه الأمة.
والله لا أجد الكلمات المناسبة، لكن أقول: اللهم اجعل أحزان أسرة هذا الطفل البريئ نارا في قلوب هؤلاء السفهاء، اللهم أذقهم ما ذاقوا، فمن ذاق عرف”.
تجدر الإشارة إلى أن الناشط العلماني “عصيد” كتب اليوم تدوينة أثارت استياء الرأي العام الوطني، وقال أن المواطنين الذين تسابقوا في التعبير عن رغبتهم في قتل المجرم الذي اغتصب وقتل الطفل عدنان بوشوف، ذي الإحدى عشر سنة، “لا يقلون وحشية عن الوحش الذي يريدون الثأر منه”.
تسلم لنا أستاذنا إدريس الكنبوري، كتاباتك وتعليقاتك تشفي غليلنا.
الفاسق النجس داعي الإباحية والعهر، البائع لدينه ووطنه للنثنى من أمثاله، الداعي إلى الظهير البربري بأسلوب جديد، يصف المسلمين والمغاربة ووالدا الإبن بأنهم أكثر وحشية من القاتل، أتمنى صادقا من السلطات أن توقفه عن حده، فلا يعقل أن يفرح لحزن المغاربة ويحزن لفرحهم. نريد القصاص من عصيد ومن القاتل.
الشذوذ الفكري هو الغصب للحق في هذا العصر
يجب محاكمة عصيد وإخوانه.
لم اتفاجأ حقيقة بأقوال هذا المتطرف فماذا ننتظر من نزعت الرحمة من قلبه و أسقط انعدامها على من يطالب بالقصاص باسم حقوق لا تمثل للإنسانية بصلة و لو من بعيد هذا ما يريده دعا الحريات أو دعاة الأهواء أكتب كلماتي هته و أصابع ترتجف تجمدت الكلمات في طرف لساني و عقلي توقف من فرط العصبية كيف للهدوء أن ينتابني بعد تصريحات متطرف .. اللهم آرنا في هؤلاء المرضى و العميان عجائب قدرتك مرضى القلوب و عميان عن البصيرة و الحقيقة .. و حسبي الله و نعم الوكيل !
شكرا جزيلا لك ايها الا ستاد ألفاضل،اما بالنسبة لمن استحيي ان اذكر أسمه لا نه من اللذين يحبون التشهير ولو بالفضاءح.فهذا وامثاله من وضعوااياديهم في ايدي الصهاينة الذين يحلمون بتقسيم المغرب الى خمس دويلات فحداري ثم حداري .اما الطفل البريء فلقد احرق قلوبنا.
لو كان الجاني ملتحي لقام عصيد بالإستدلال بآيات قرآنية للقصاص من الجاني لكن المجرم غير إسلامي فلا داعي لأعدامه لأن هدف عصيد هو حقده وحنقه وبغضه على ألإسلام والمسلمون
ما هي مشكلتكم مع الاستاذ عصيد بالضبط🤔.
هل هي مشكلة مع شخص أم مع براديغم فكري وتصور ومنطلقات و معايير عقلانية نسبية تختلف عن منطق الانغلاق وأحكام القيمة؟ 🤔
بالنسبة إلى رأيي في الموضوع، فإنني قرأت موقف المفكر عصيد بعناية لمرات عديدة عبر تدوينته الاخيرة ، ووضعتها تحت مجهر المساءلة النقدية رغم اختلافاتي الجذرية مع تصورات محددة يتبناها الاستاذ عصيد ،لكن الإنصاف يقتضي مناقشة افكار الناس والمثقفين بأسلوب حضاري غير منحاز لأية دوافع ذاتية سيكولوجية. لذلك تفحصت التدوينة التي أثارت ضجة المتطرفين و المتشددين و بعض عشاق البوز والكريتيك الفارغ وبعض فاقدي البوصلة ولم أجد تفسيرا لهجوم الظلاميين عليه سوى الحقد والغل والكراهية عبر الطريقة المعهودة وهي بتر تدوينته، هجوم بنوايا سيئة على حرية الرأي والتعبير و الضمير، وتبعهم في ذلك للأسف بعض اليساريين الهشين ايديولوجيا وبعض فاقدي البوصلة او من تحركهم العاطفة قبل العقل ويندفعون مع أي تيار بمنطق الكم.
في العالم ينقسم المثقفون والسياسيون والمجتمع المدني حول عقوبة الإعدام ولا يزال النقاش ساريا ولم يحسم بعد في فلسفة القانون الجنائي وعلم الجريمة والعلوم الإنسانية والنفسية والعصبية. وهناك من يريد أن يفرض وجهة نظره بالقوة، وكل من اختلف معه ينتقده ويكفره ويشخصن ويدلس في حقه ويكذب عليه ويبتر النصوص ويقطعها لكي تبدوا متطابقة مع نظرية الشر الجذري التي تحرك أحكام القيمة التي يصدرها ضد المختلفين مع رأيه الذي ينزله منزلة المقدس.
يا سادة اهدؤوا قليلا، إن قضايا العلوم الإنسانية مفتوحة للنقاش والابداع الفكري والاختلاف ومبدأ الإقناع و الاقتناع والاجتهاد النظري والدراسة التطبيقية على الفرد والمجتمع والمؤسسة والتنظيم السوسيولوجي ، و تدوينة السيد عصيد تحمل تصورا ضد البيدوفيليا التي ترتكب جرائم ضد الاطفال وتطالب بتشديد العقوبات و استئصال الظاهرة من جذورها، وكانت شاملة في مضمونها بحيث تحمل المسؤولية للدولة والمجتمع معا. وقدمت رأيه حول عقوبة الإعدام عامة وانتقدت منطق الدواعش الذين يقولون نريد أن نرجمه في ساحة عمومية وفقا لشريعتهم وفهمهم وتأويلهم للدين حسب مصالحهم.
كل التضامن مع الاستاذ احمد عصيد بسبب الوصم الذي يتعرض له من طرف أنصار قوى الاسلام السياسي وبعض الغوغاء التي لم تخرج من دائرة الشخصنة والحقد ورفض الاخر بالكذب والتلفيق وسطحية القراءة بدل الغوص في الاعماق و المضمون، دونكيشيطيون لم يخرجوا الى دائرة الضوء.
وإذا اختلفت مع افكار الرجل في ووجهة نظره عبر عنها بفكرة ناضجة بناءة، بقراءة تركز على الايجابي في كلام الرجل وتضيف اليه وتنتقده في نقاط وزوايا تراها غير شاملة او مجانبة للحقيقة ولا تتمثل الواقع بكل موضوعية التي يحددها منطلق نظرك وتصورك الذاتي للامور بدون شخصنة وبدون الإمعان في نشر الكراهية وتسفيه النقاشات العمومية والسعي لفرض الحجر الوصاية على حرية التفكير والتعبير والضمير والكلمة والموقف.
#الموت_للفاشية.
هذا الإنسان اللذي يسمى عميل تعدى الخط الأحمر. ابناؤنا فلذات اكباذنا، فلمعتدي يستحق الإعدام ولو حن قلب عميل فلياخد مكانه. إن لله وإن إليه راجعون