المدارات وملتقيات الطرق: “نارسا” تحذر السائقين من أخطاء قاتلة

21 أكتوبر 2025 20:01
سائقون يقتربون من مدار مروري منظم بعلامات الأسبقية تحت إشراف الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية

هوية بريس – متابعات

أكدت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) أن المدارات وملتقيات الطرق تُعد من أكثر النقاط حساسية في حركة المرور، إذ تلتقي فيها مسارات متعددة وتشهد تداخلاً في الاتجاهات، ما يجعلها فضاءات معرّضة لحوادث خطيرة في حال غياب الانتباه والالتزام بالقوانين.


وفي منشور توعوي، أوضحت الوكالة أن الاحترام الصارم لقواعد الأسبقية والتشوير، إلى جانب اعتماد السلوك الدفاعي أثناء القيادة، يمثلان الركائز الأساسية لتفادي الحوادث وضمان سلامة مستعملي الطريق.

بيئة معقدة تتطلب يقظة مستمرة

تجمع المدارات وملتقيات الطرق أكثر من تيار مروري في وقت واحد، مما يجعلها بيئة مرورية معقدة تتقاطع فيها اتجاهات مختلفة وتزداد معها احتمالات الاصطدامات الجانبية أو الأمامية.

ويؤكد خبراء نارسا أن إدراك القواعد المنظمة لهذه النقط، وخاصة حق الأسبقية، أمر حاسم لضمان الانسيابية وتقليل المخاطر.

كما شددت الوكالة على أن السلوك الدفاعي يبقى عاملاً محورياً في الوقاية، من خلال خفض السرعة عند الاقتراب من الملتقيات، والانتباه إلى الزوايا الميتة، ومراقبة جميع الاتجاهات، وتوقع أخطاء الآخرين، وترك مسافة أمان كافية تسمح بالتوقف الآمن عند الحاجة.

أنواع الملتقيات وضرورة التكيف مع كل وضع

بيّنت نارسا أن الملتقيات تختلف من حيث تنظيمها وطبيعتها، مما يتطلب من السائقين التكيّف مع كل نوع بشكل مناسب:

  • الملتقيات المنظمة بإشارات المرور: تستوجب التوقف التام عند الضوء الأحمر أو علامة «قف».

  • الملتقيات ذات الأسبقية: يُلزم سائق الطريق الثانوي باحترام أسبقية المركبات في الطريق الرئيسي.

  • المدارات: تُمنح فيها الأسبقية للمركبات داخل المدار، ما لم تُنص العلامات على خلاف ذلك.

  • الملتقيات غير المنظمة: تستوجب حذراً مضاعفاً واعتماد قاعدة «الأسبقية لليمين» في الغالب.

العوامل البشرية المفاقمة للمخاطر

لا ترتبط خطورة الملتقيات بطبيعتها فقط، بل تتفاقم بسبب سلوكيات بشرية، من أبرزها:

  • السرعة غير الملائمة لظروف المكان.

  • الانشغال بالهاتف أو أي نشاط مشتت للانتباه.

  • التعب ونقص التركيز أثناء القيادة.

  • عدم استعمال تجهيزات السلامة كحزام الأمان أو الخوذة الواقية أو الملابس العاكسة.

وأكدت نارسا أن الالتزام بإشارات تغيير الاتجاه، واحترام المسارات، ومنح الأسبقية للفئات عديمة الحماية مثل الراجلين ومستعملي الدراجات، من شأنه تقليل الحوادث والضحايا بشكل كبير.

الوقاية مسؤولية وسلوك يومي

واختتمت الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية (نارسا) تذكيرها بأن السلامة في المدارات وملتقيات الطرق لا تتحقق بمجرد معرفة القواعد، بل عبر دمج المعرفة بالسلوك الدفاعي الواعي، الذي يضع سلامة الجميع في مقدمة الاعتبار.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. طريق ذات أولوية المعروفة بعلامة معين اصفر وسط لون ابيض حين تصل المدارة تجد ليس لك حق الأسبقية

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
18°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة