المغرب أم الجزائر.. أيهما يفوز بطريق الحرير الصيني؟
هوية بريس – وكالات
أجرى المغرب والصين، مباحثات، تناولت انضمام المملكة إلى “طريق الحرير” التي أطلقتها الصين، إذ استعرض الطرفان سبل تفعيل تلك المبادرة التي تتناول الربط السككي بين الصين وأوروبا.
وناقشت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربية، مونية بوستة، ونائب وزير التجارة الصيني كيان كيمينغ، نهاية الأسبوع الماضي، الترتيبات العملية لتنفيذ اتفاق سابق بين الجانبين في نوفمبر الماضي، حول انضمام المغرب لتلك المبادرة.
ويذهب خبراء اقتصاد مغاربة إلى أن الصين، كانت تميل لفترة طويلة للاستثمار في الجزائر، بسبب مخزونها من النفط، إذ كان للشركات الصينية نصيب مهم من إجمالي 500 مليار دولار من الاستثمارات العمومية في الجزائز منذ وصول الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الحكم.
غير أنهم يرون أن إطلاق المغرب للمنطقة المالية بالدار البيضاء والمنطقة الصناعية بطنجة، يخلق نوعا من التوازن في المنطقة، حيث يتعلق بمناطق اقتصادية موجهة لجذب الاستثمارات التي تخلق القيمة المضافة وفرص العمل محليا.
وراهن المغرب على خلق 100 ألف فرصة عمل في طنجة باستثمارات متوقعة في حدود 11 مليار دولار، وهي استثمارات للصينيين نصيب منها، ما داموا حصلوا على 2000 هكتار ستستقبل 200 شركة مقاولة.
ويتصور الباحث الاقتصادي حسن منعم، في حديثه لـ”العربي الجديد” أن المغرب يغري الصينيين بالاستثمار فيه، مادام يتوفر بطنجة على ثالث ميناء استراتيجي، وهو موقع مهم للصينيين الذين يتطلعون إلى الاستثمار في أفريقيا مع وضع أعينهم على السوق الأوروبية.
وجاءت مباحثات المغرب والصين حول طريق الحرير، أول من أمس، في ظل انعقاد الدورة السادسة للجنة المختلطة المغربية – الصينية للتعاون الاقتصادي والتجاري والتقني، بالرباط، حيث جرى بحث فرص التعاون في قطاعات البنيات التحتية، التي تضم تطوير الطرق السيارة والموانئ، زيادة على مشاريع المناطق الصناعية، كما أوضح ذلك نائب وزير التجارة الصيني كيان كيمينغ.
وشدد وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي بالمغرب، مولاي احفيط العلمي، على انخراط المستثمرين الصينيين في مشاريع البنيات التحتية والطاقة والصناعة، غير أن الوزير لاحظ أن المبادلات التجارية تظل دون انتظارات البلدين، حيث وصلت إلى حوالي 4 مليارات دولار، بينما لم تتعد الاستثمارات المباشرة للصينيين في المملكة 60 مليون دولار في النصف الأول من العام الماضي، بعدما بلغت في العام الذي قبله 37 مليون دولار.