نتائج صادمة لتقرير دولي عن التعليم بالمغرب.. وخبير يعلق

هوية بريس – متابعات

كشف تقرير مؤشر العدالة العالمية 2024 أن المغرب حل في المرتبة 110 من أصل 182 دولة في مجال التعليم، في تصنيف يعكس استمرار تأخر المنظومة التربوية رغم الإصلاحات المتكررة.

تفاصيل التقرير

التقرير الصادر عن معهد الدراسات المتقدمة في العلوم الاجتماعية بجامعة فودان في شنغهاي يوم 3 شتنبر 2025، قيّم مساهمات الدول في عشرة مجالات مرتبطة بالعدالة العالمية، من بينها التعليم، المناخ، مكافحة الفقر، الصحة، حفظ السلام، حماية النساء والأطفال، مكافحة الإرهاب ودعم اللاجئين.

تعليق خالد الصمدي

قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السابق، إن هذه النتيجة غير مفاجئة، معتبرًا أنها ثمرة “التردد والارتباك وإصلاح الإصلاح” التي حذر منها جلالة الملك في خطابات سابقة.

أسباب التراجع

الصمدي أوضح أن غياب التراكم والاستدامة وغياب الحكامة في تنزيل الرؤية الإستراتيجية والقانون الإطار، فضلًا عن عدم انعقاد لجنة تتبع الإصلاح التي يرأسها رئيس الحكومة، كلها عوامل أسهمت في هذا التراجع.

كما أشار إلى فرض الفرنسية في تدريس المواد العلمية ضدا على مقتضيات الهندسة اللغوية المنصوص عليها في القانون الإطار، وهو ما ساهم في تراجع نتائج التلاميذ المغاربة في التقييمات الدولية، إلى جانب تجارب بيداغوجية ابتدائية أثبتت المؤسسات الوطنية أنها غير قابلة للتعميم.

تحذيرات سابقة

ولفت الصمدي إلى أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سبق أن نبه في تقريريه 2023–2024 إلى هذه الارتباكات، كما انتقد تجربة مؤسسة الريادة، غير أن هذه التقييمات الوطنية لم تلق تجاوبًا رسميًا حتى جاءت صدمة التقييمات الدولية.