المغرب يشرع في إنتاج لقاحات عدد من الأمراض بدءا من هذا التاريخ
هوية بريس – متابعات
أكد وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، اليوم الأربعاء 28 شتنبر 2022 بالدار البيضاء، أن التوفر على مخزون استراتيجي يعد من الأولويات الحكومية خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية وبعد الأزمة الصحية الناتجة عن فيروس كورونا، معلنا، في هذا الإطار، عن الشروع، في إنتاج اللقاحات، ابتداء من شهر نونبر المقبل.
أبرز بركة، في كلمة له خلال ندوة نظمتها رابطة الاقتصاديين الاستقلاليين، أن إنتاج اللقاحات سيهم فيروس كورونا، فضلا عن لقاحات أخرى ستستفيد منها القارة الإفريقية.
ويأتي حديث بركة عن اللقاح خلال تطرقه لأهمية توفير مخزون استراتيجي يستجيب لمتطلبات المواطنين ويحقق السيادة الوطنية، مبرزا أن الحكومة تسعى لدعم الطلب الداخلي وتحقيق السيادة الاقتصادية لتجنب الأزمات.
وأقر الوزير، في الندوة المنظمة بعنوان “ما هي الرافعات اللازمة لتحقيق الانتعاش الشامل والمستدام في سياق الأزمات الدولية غير المسبوقة؟”، بأن الحكومة لا تستطيع الإجابة عن كل الانتظارات خاصة في ظل مناخ يتسم بالأزمة العالمية والتي تؤثر على البلاد، مضيفا “لكننا اعتبرنا أنه من الضروري التدخل في بعض المحاور ذات الأولوية، خاصة في ما يتعلق بالصحة والتعليم وتوفير الأمن الغذائي للمواطنين”.
وسبق لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، التأكيد على أن المملكة ستدخل، مع انطلاقة أشغال إقامة وحدة لتصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد-19 ولقاحات أخرى، ببنسليمان، منعطفا جديدا يتعلق بتحقيق السيادة اللقاحية والصحية.
كما قال نائب المدير العام لشركة “سامسونغ بيولوجيكس”، والخبير في مجال البيولوجيا الصناعية، سمير مشور، إن مشروع وحدة تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب، سيجعل المملكة مركزا قاريا وعالميا لتصنيع اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية.
وأوضح مشور، في تصريح سابق للصحافة على هامش حفل إطلاق هذا الورش الهام، أن هذه الوحدة الصناعية الجديدة ستكون من بين أكبر الوحدات على الصعيد العالمي في مجال تعبئة اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتصنيعها.
وأضاف أنها ستمكن المملكة من تصنيع 900 مليون وحدة من اللقاح خلال السنوات الخمس المقبلة، أي ما بين مليارين وثلاثة ملايير جرعة من اللقاح والمنتجات البيوتيكنولوجية.
وأكد أن هذا المشروع سيمكن المملكة من تحقيق الاستقلالية في مجال تصنيع اللقاحات ويمنحها القدرة على إجراء البحوث في مجال اللقاحات والمنتجات البيوتيكنولوجية وتطويرها.