عبرت المملكة المغربية عن إدانتها القوية لإقدام الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار بشكل مباشر على المشاركين في مسيرات سلمية على الشريط الحدودي لقطاع غزة، مما خلف استشهاد العشرات وإصابة المئات من المواطنين الفلسطينيين.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، في مؤتمر صحفي، عقب مباحثات أجراها اليوم الأربعاء 16 ماي بالرباط، مع وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، ردا على سؤال حول موقف المغرب من أحداث غزة، إن المملكة المغربية “تستنكر بشدة اللجوء الى استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، وتؤكد رفضها المطلق لهذا السلوك الخطير والمنافي للقانون الدولي، وتدعو إلى التهدئة والكف عن هذه الممارسات التصعيدية المرفوضة التي تزيد من تأجيج الوضع”.
وتابع بوريطة أن المملكة تعبر عن “حزنها الشديد إزاء هذه الأحداث المأساوية التي راح ضحيتها متظاهرون مدنيون كانوا بصدد الاحتجاج السلمي، بما في ذلك على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.
وذكر بخصوص هذه الخطوة الأمريكية، بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إلى الرئيس محمود عباس، وأكد فيها رفضه لهذا العمل أحادي الجانب الذي يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والتزام المغرب القوي بمواصلة العمل مع الإدارة الأمريكية من أجل اعتماد موقف متوازن كفيل بإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وببذل كل الجهد لتعبئة المجتمع الدولي من أجل نصرة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبمواصلة التضامن القوي والثابت مع الشعب الفلسطيني الشقيق في الدفاع عن قضيته العادلة، لا سيما في ما يتعلق بمدينة القدس. و.م.ع