النصب والاحتيال والابتزاز يوقع بإطارين وزاريين
هوية بريس-متابعة
النصب والاحتيال والابتزاز يوقع بإطارين وزاريين
أحالت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بولاية أمن الرباط، مؤخرا، ثلاثة أشخاص، بينهم إطاران يشتغلان بإحدى الوزارات،
على النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة، وذلك على خلفية تورطهم في جريمة نصب وابتزاز استهدفت رئيس جماعة قروية بورزازات.
وحسب ما أوردته جريدة “الأخبار”، فقد تم الاستماع للمتهمين من طرف وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية قبل أن يحيلهم على قاضي التحقيق الذي أمر بإيداعهم سجن “تامسنا”،
في انتظار إخضاعهم لتحقيقات تفصيلية حول التهم المنسوبة إليهم.
ووفقا لذات المصدر، فإن واحدا من الإطارين الوزاريين المتابعين في هذا الملف كان قد اتصل برئيس الجماعة منتحلا صفة مسؤول كبير،
حيث أخبره بزيارة لجنة افتحاص للجماعة بناء على شكاية تتعلق باختلالات تدبيرية وتبديد أموال عامة.
وأوضح المصدر نفسه أن سيناريو النصب على رئيس الجماعة اكتمل بعدما حل الإطار الثاني، خلال الأسبوع الموالي،
بالجماعة المذكورة، مرفوقا بعضو في فرقة موسيقية شعبية بالرباط، والذي انتحل صفة مفتش،
حيث انتقلا من العاصمة إلى ورزازات بمساعدة سائق سيارة فاخرة من أصحاب تطبيقات النقل الجديدة.
هذا، وبعد حلول لجنة الافتحاص الوهمية بالجماعة، تمت مطالبة الرئيس بإحضار عشرات الملفات المشكوك فيها،
قبل تعريضه لمحاولة ابتزاز من خلال مطالبته بأداء 40 ألف درهم مقابل التغاضي عن الاختلالات موضوع الشكاية السالف ذكرها، وتفادي صياغة تقرير أسود بشأنها، قد يعصف بالرئيس من منصبه.
وأوضحت جريدة “الأخبار” أن رئيس الجماعة فطن لمحاولة النصب والابتزاز التي كان هدفا لها، وهو ما جعله يستنجد بالرقم الأخضر ورئاسة النيابة العامة،
ليتم تكليف الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بالرباط بمواكبة المعني بالأمر وهو يسلم تسبيقا ماليا لعضوي اللجنة الوهمية داخل إحدى المقاهي، قبل أن يتم اعتقالهما متلبسين بتسلم المبلغ المتفق عليه.
هذا، وقادت التحريات واعترافات الموقوفين إلى توقيف المشتبه فيه الثالث في القضية،
والذي كان يتصل برئيس الجماعة بشكل دوري بدعوى التوسط لصالحه لدى لجنة الافتحاص،
لتتم إحالتهم جميعا على النيابة العامة المختصة التي وجهت لهم تهما بالغة الخطورة.