النوم الجيد يقي من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (دراسة)
هوية بريس – وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن الحصول على قسط كاف من النوم الجيد ليلا، يمكن أن يقي من خطر الإصابة بالرجفان الأذيني.
الدراسة أجراها باحثون بكلية الطب بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، اليوم الثلاثاء، في دورية (Heart Rhythm) العلمية.
والرجفان الأذيني، عادة ما يكون مصحوبًا بتسارع نبض القلب وألم في الصدر وضيق في التنفس، ما يؤدي لانخفاض القدرة على تزويد الجسم بالدم، وهو عامل خطر رئيسي للإصابة بالسكتة الدماغية، وفشل القلب والخرف والوفاة المبكرة.
وأوضح الباحثون أنه تم الحديث من قبل عن خطورة توقف التنفس أثناء النوم كعامل خطر للإصابة بالرجفان الأذيني، ولكن الآلية لا تزال غير واضحة.
وأضافوا أن نوبات التنفس البطيء وتوقف التنفس أثناء النوم قد يسببان إجهادا للقلب، بالإضافة إلي زيادة نسبة الالتهابات، وبالتالي يساهمان في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما أن انقطاع التنفس أثناء النوم يؤدي أيضًا إلى ضعف جودة النوم.
ولكشف العلاقة بين اضطرابات النوم مثل تغير مدة النوم والكفاءة وخطر الإصابة بالرجفان الأذيني، راجع الباحثون نتائج 4 دراسات سابقة أجريت في هذا الشأن.
وأثبتت النتائج أن سوء نوعية النوم كانخفاض عدد ساعات النوم، والأرق، وانقطاع النفس أثناء النوم، والاستيقاظ الليلي المتكرر، زادت من خطر إصابة الأشخاص بالرجفان الأذيني.
وقال الدكتور غريغوري ماركوس، قائد فريق البحث: “يبدو أن سوء نوعية النوم عامل خطر مهم للرجفان الأذيني، بغض النظر عن وجود انقطاع النفس أثناء النوم”.
وأضاف ماركوس، “تختلف الاستراتيجيات الرامية إلى تحسين نوعية النوم عن تلك التي تركز على تخفيف انسداد مجرى الهواء لمعالجة توقف التنفس أثناء النوم، لذلك من المهم فهم العلاقة بين نوعية النوم وخطر الرجفان الأذيني”.
وأشار إلى أن “هذه النتائج توفر المزيد من الأدلة على أن نوعية النوم مهمة لصحة القلب والأوعية الدموية، وعلى وجه التحديد للوقاية من الرجفان الأذيني”.
واستطرد: “في حين أن هناك العديد من العلاجات المتاحة للرجفان الأذيني، إلا أن الوقاية من المرض ستكون مثالية، والخبر السار هو أن نوعية النوم يمكن أن تكون قابلة للتعديل، وهي شيء يخضع إلى حد ما لسيطرة الفرد، فممارسة الرياضة بانتظام، والذهاب إلى الفراش في ساعة مبكرة، وتجنب النظر إلي شاشات التلفزيون والهواتف، وكذلك تجنب تناول الكافيين قبل النوم، عوامل قد تساعد على نوم هادئ”.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلا، أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة والزهايمر.
كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي، وفقا للأناضول.