“الوزاري العربي” يقرر نقل “ملف التدخلات الإيرانية” إلى مجلس الأمن
هوية بريس – وكالات
قرر مجلس وزراء الخارجية العرب، الأحد، نقل “ملف التدخلات الإيرانية” إلى مجلس الأمن الدولي، وإدانة “حزب الله” اللبناني، وحظر قنوات فضائية “ممولة من إيران” تبث على الأقمار الصناعية العربية.
جاء ذلك في بيان تضمن 14 بندًا أصدره المجلس عقب اجتماعه بشكل طارئ في العاصمة المصرية القاهرة، برئاسة جيبوتي، بناءً على طلب السعودية.
يأتي ذلك بينما تحفظ لبنان والعراق على وصف “حزب الله” كـ”منظمة إرهابية”، فيما تحفظت بغداد، أيضا، على “إدانة سياسة الحكومة الإيرانية” بالمنطقة، وفق إعلان وفدي البلدين في تصريحات صحفية.
وحسب البيان، “كلف مجلس جامعة الدول العربية، المجموعة العربية في نيويورك بمخاطبة مجلس الأمن للقيام بمسؤولياته تجاه الخروقات الإيرانية، وما تمثله من تهديد داهم للأمن القومي العربي،
واعتبار تزويد إيران لميلشيات إرهابية في اليمن (في إشارة للحوثيين) وإطلاق صاروخ إيراني الصنع من اليمن صوب الرياض تهديد للأمن القومي العربي”.
وأكد على “حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أراضيها”.
وفي 4 نوفمبر الجاري، أطلق الحوثيون صاروخا باليستيا تجاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض، تمكن الدفاع الجوي السعودي من اعتراضه، وعلى خلفية ذلك، وجهت السعودية هجوما حادا على إيران،
واتهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذا الصواريخ.
لكن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، وصف، عبر بيان، اتهامات السعودية لبلاده بأنها “اتهامات وهمية لا أساس لها من الصحة وكاذبة تماما”.
البيان الختامي الصادر عن اجتماع وزراء الخارجية العربي، اليوم، تضمن، أيضا، تأكيدا على “الاستمرار في إدراج بند التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية على أجندة منتديات التعاون العربي
مع الدول والتجمعات الدولية والإقليمية”، حسب نص البيان.
واستنكر ما وصفه بـ”التدخلات الإيرانية المستمرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتأسيسها جماعات إرهابية بالمملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي؛ الأمر
الذي يتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
وأكد المجلس في قراره “دعم مملكة البحرين في جميع ما تتخذه من إجراءات وخطوات لمكافحة الإرهاب والجماعات الإرهابية من أجل الحفاظ على أمنها واستقرارها”.
وأدان قرار المجلس “استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى ) وتأييد كافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة طبقا للقانون الدولي”.
كما أدان “سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة في الشؤون العربية لاسيما الشأن اليمني”.
وحمّل القرار “حزب الله اللبناني الإرهابي الشريك في الحكومة اللبنانية مسؤولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية”.
وأدان أيضًا “تصريحات المسؤولين الإيرانيين التحريضية والعدائية المستمرة ضد الدول العربية ومطالبة الحكومة الإيرانية بالكف عن هذه التصريحات العدائية والأعمال الاستفزازية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وقرر المجلس “حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران (لم يسمها) والتي تبث على الأقمار الصناعية العربية باعتبارها تشكل تهديدًا للأمن القومي العربي من خلال إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والعرقية”.
وفي 12 نوفمبر الجاري، طالبت السعودية بعقد اجتماع طارىء لوزراء الخارجية العرب “من أجل بحث التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية”.
وتتهم الرياض ودول خليجية وعربية أخرى طهران بـ”زعزعة استقرار دول عربية، بينها لبنان والعراق واليمن وسوريا، عبر أذرع موالية لها في تلك الدول”، وهو ما تنفي إيران صحته، مؤكدة “التزامها بعلاقات حسن جوار”.
والذي لاإله إلا هو إن إيران ستجني على نفسها والمنطقة إن استمرّت في سياساتها الرّعناء نسأل الله أن تعود للصواب معتبرة بنملة سليمان التي أعطت درسا للإنسانية في الإنسانية والذكاء والحضارة.
نزلت إيران بكل ثقلها وتسللت للمناصب السيادية وصنع القرار بعواصم عربية بمساعدة خارجية ووقتها كانت الدول العربية تغط في النوم وغارقة في خلافاتها الخاوية ولاتزال والعلاج إصلاح حقيقي في الدول العربية بإرساء نظم ديمقراطية حقيقية وطلاق مع النظم الإستبدادية،فإيران وفي هذه النقطة الأساسية متقدّمة عن الدول العربية فهي تغير حكومتها ورئيسها بكل ديمقراطية وشفافية بينما نحن العرب لانزال في ذيل الأمم الديمقراطية باستثناء تونس والمغرب والأردن وحتى السودان التي بها حكومات تسعى بصدق لخلاص شعوبها ولو أن ثقل الفساد المتراكم يجعل سيرها بطيئا نحو الديمقراطية الحقّة،وعلى الدول العربية أن تتعاون بأخوة مع الدول الغربية وتفتح لها أذرعها حتى تفتح هي بدورها أذرعها للإسلام وتغير نظرتها المشوهة عنه وتفيء بدورها لظلاله ودوائه لِأَنَّ فيه وعنده كل الحلول لمشاكل البشرية والعالم.