“انعدام” مواد الصيدلة بمستشفى جرسيف يجر آيت الطالب للمساءلة بالبرلمان
هوية بريس-متابعة
دفعت “الأوضاع السيئة التي يعيشها المستشفى الإقليمي لجرسيف، وانعدام المواد الصيدلية به”، بتوجيه سؤال كتابي لوزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، من طرف عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية فاطمة الزهراء باتا.
وأبرزت برلمانية حزب العدالة والتنمية أن “ساكنة الإقليم تشتكي من سوء الاستقبال والتوجيه بالمستشفى”، مشيرة إلى أنه “تم الإعلان عن طلب عروض لأجل الاستقبال والتوجيه والمواكبة لمرضى هذا المركز الاستشفائي، بغلاف مالي يفوق 448 ألف درهم من ميزانية المستشفى، تم على إثره التعاقد مع شركة خاصة لـ9 مستخدمين ومستخدمات للاستقبال”، مؤكدة أنه “عوض أن تمثل هذه الصفقة حلا لمشكل الاستقبال أصبحت تشكل مشكلا آخر للمستشفى، حيث تم تشغيل جميع المستخدمين في مهام إدارية وليس الاستقبال والتوجيه للطاقة الإيوائية للمستشفى”.
وأضافت أن “هذا الأمر أضحى يطرح إشكال اطلاع غرباء عن المستشفى على معلومات شخصية منظمة قانونا، ناهيك عن السر الطبي”، معتبرة ذلك “خرقا للتشريع ولمدونة الأخلاق الطبية”، مبينة أنه “تم تخصيص مكتب (غرفة) في كل مصلحة لأحد المستخدمين، في مستشفى يعاني من قلة الغرف، عوض استغلال هذه المقرات لأغراض طبية”.
وساءلت باتا وزير الصحة والحماية الاجتماعية عن الإجراءات التي تنوي اتخاذها مصالح وزارته على مستوى الحكامة بهذا المستشفى، وذلك “للاستفادة من موارده المادية والبشرية وتحسين الاستقبال والتوجيه، مع احترام المعطيات الشخصية والسر المهني والطبي الذي لا يمكن تفويته للشركات الخاصة”.
وفي موضوع متصل، اعتبرت برلمانية البيجيدي أن “عدد من مستشفيات المملكة تعرف خصاصا في الأدوية والمواد الصيدلية بدرجات مختلفة”، مؤكدة أن “المستشفى الإقليمي بجرسيف وصل إلى درجة إعلان الإفلاس، حيث نشرت إدارة المستشفى لائحة بالمواد المنعدمة بمصلحة المستعجلات تتضمن تقريبا جميع المواد الأساسية والحيوية، من قفازات معقمة وغير معقمة وضمادات بمختلف أنواعها، ومعقمات ومضادات حيوية، ومادة الجبص الطبي والشفرات الجراحية والخيط الطبي وأقنعة الأكسجين للكبار و الصغار، والأنبوب الخاص بحقن الدم، وأنبوب القسترة البولية”.
وأضافت باتا، في سؤالها، أن “هذا الوضع دفع العديد من المتابعين للتساؤل عن ماذا يتواجد بهذه المصلحة؟ وكيف تشتغل؟”، مبينة أن “باقي المصالح بالمستشفى ليست أفضل حالا من مصلحة المستعجلات، حيث تتم مطالبة المرضى المقبلين على عمليات جراحية مستعجلة والنساء المقبلات على ولادات قيصرية، بشراء القفازات الطبية والمعقم والضمادات والمضادات الحيوية قبل إجراء العمليات الجراحية”.
واختتمت باتا سؤالها عن “سبب انعدام المواد الصيدلية الحيوية والأساسية بالمستشفى الإقليمي لجرسيف، حسب اللائحة التي تم نشرها بما فيها تلك المتوفرة بأغلب المستشفيات؟”.