انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بنواكشوط

انعقاد المؤتمر الثاني للمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا بنواكشوط

هوية بريس – متابعات

اختُتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء الأربعاء 29 أكتوبر 2025، فعاليات المنتديات العربية الإفريقية للغة الضاد وآدابها، التي احتضنتها موريتانيا برعاية سامية من الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وبعناية خاصة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وشهدت الفعاليات تنظيم المؤتمر العلمي الدولي الثاني للمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، تحت شعار وسائل نشر اللغة العربية في إفريقيا واستراتيجيات تطويرها، بمشاركة أكثر من 40 دولة وهيئة إقليمية ودولية، إلى جانب نخبة من العلماء والأدباء والباحثين وممثلي المجامع والهيئات العلمية.

المؤتمر الذي نُظم بالتعاون بين مجلس اللسان العربي في موريتانيا، واتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، والندوة العالمية للشباب الإسلامي، ناقش سبل تعزيز حضور اللغة العربية في القارة الإفريقية وتطوير آليات تعليمها وربطها بالهوية الثقافية والحضارية للأفارقة.

وقد أسفر المؤتمر عن مجموعة من القرارات المهمة، أبرزها:

– اعتماد التعديلات الجديدة على النظام الأساسي واللائحة الداخلية للمجلس الأعلى، مع ترجمتها إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية.

– تجديد الثقة في الرئيس الدكتور حسب الله مهدي فضله ونوابه، وتأجيل انتخاب النائب الرابع إلى موعد لاحق.

– تحديد مقر انعقاد المؤتمر العلمي الثالث في إحدى دول شرق إفريقيا.

– إطلاق جائزة إفريقيا للشعر العربي لتكريم الإبداع الأدبي ودعم حضور اللغة العربية في الفضاء الإفريقي.

كما وجّه المؤتمر عدة توصيات إلى الاتحاد الإفريقي والحكومات العربية والإفريقية، تدعو إلى تفعيل رسمية اللغة العربية داخل مؤسسات الاتحاد، ودعم مبادرات تعليمها وكتابتها بالحرف العربي، إضافة إلى تمويل إنشاء المقر الدائم للمجلس في تشاد، وإنشاء مراكز تعليمية تابعة له في مختلف الدول.

ودعا المشاركون إلى الاهتمام بالمحاضر والكتاتيب ومراكز تحفيظ القرآن الكريم بوصفها رافعة أساسية لنشر اللغة العربية، والاستفادة من التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في تعليم اللغات، إلى جانب العناية بالأدب النسوي العربي وتعزيز التنسيق بين المؤسسات الأدبية الإفريقية.

واختُتمت أعمال المؤتمر بتوجيه رسالة تقدير إلى فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وإلى الحكومة التشادية والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومجمع اللغة العربية بالشارقة، تقديرًا لدعمهم اللامحدود في إنجاح هذا الحدث القاري البارز.

وأكد البيان الختامي على ضرورة إنشاء رابطة عالمية للغة العربية تسهم في توحيد الجهود الدولية والإفريقية لخدمة لغة الضاد، باعتبارها لغة حضارة وهوية وثقافة جامعة لشعوب القارة السمراء.