بأول جُمع رمضان.. 90 ألفا يصلون التراويح بالأقصى وحماس تشيد
هوية بريس – وكالات
أدى نحو 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح في باحات المسجد الأقصى المبارك وسط مدينة القدس، في الجمعة الأولى من شهر رمضان، رغم استمرار القيود الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس (تابعة للحكومة الأردنية)، في بيان مقتضب، إن نحو 90 ألف مصل أدوا صلاتي العشاء والتراويح داخل باحات المسجد الأقصى.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول بأن عشرات آلاف المصلين من مدينة القدس وأراضي 48 (الداخل) توافدوا إلى المسجد الأقصى، رغم القيود والتضييقات الإسرائيلية.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية شبانا فلسطينيين من دخول الأقصى لأداء صلاتي العشاء والتراويح، دون أنّ يتسن معرفة العدد الدقيق لهم، لكنهم يقدرون بالمئات، وفق الشهود.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، وخاصة البلدة القديمة وأزقتها ومحيط المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح.
وبحسب رصد مراسل الأناضول، شهدت صلاة التراويح في أول جمعة من شهر رمضان (مساء اليوم)، تمكن أكبر عدد من المصلين من الصلاة بالمسجد الأقصى منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، أقام نحو 80 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، رغم القيود الإسرائيلية التي تم تعزيزها منذ الاثنين.
** إشادة من حماس
من جانبها، أشادت حركة “حماس” بالحشود إلى تحدت قيود الاحتلال لتلبية نداء الأقصى.
وقالت الحركة الفلسطينية، في بيان عبر حسابها على تلغرام: “نشيد ونقدّر عاليًا الحشود الجماهيرية التي لبّت نداء الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، شدّاً للرّحال ورباطاً واعتكافاً في المسجد الأقصى المبارك”.
وأضافت: “نبارك رباطهم ونحيّي صمودهم وتضحيّاتهم وقهرهم لانتهاكات الاحتلال الصهيوني، وكسرهم الحصار المفروض على قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين”.
واعتبرت حماس، أنَّ “هذه الحشود الجماهيرية التي أمَّت المسجد الأقصى المبارك اليوم في صلاتي الجمعة والتراويح، رغم المنع والاضطهاد وقطع الطرق والاعتقال والإبعاد، تؤكّد مجدّداً أنَّ شعبنا الفلسطيني وفي القلب منه أهلنا المرابطون في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، يشكّلون خط الدفاع الأوَّل عن القدس والأقصى المبارك، ولن يسمحوا بتمرير مخططات العدو الصهيوني في تدنيسه أو تقسيمه”.
ودعت الحركة الفلسطينيين “إلى مواصلة مسيرتهم في هذا الشهر المبارك، دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وحمايته والذّود عنه بكل الوسائل، والتصدّي لكل محاولات الاحتلال وقطعان مستوطنيه فرض أمر واقع على أرضه الطاهرة، التي لم ولن تكون إلاَّ إسلاميَّة خالصة”.
والاثنين، قال الجيش الإسرائيلي “في أيام الجمعة طوال شهر رمضان، سيسمح بدخول المصلين من مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) إلى القدس رهنًا بحيازة تصريح (أمني) ممغنط ساري المفعول، وبتقييم الأوضاع الأمنية”.
وأضاف أنه سيسمح فقط بدخول المصلين الرجال الذين تزيد أعمارهم على 55 عاما، و50 عاما للنساء، وكذلك الأطفال دون العاشرة.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، أغلقت الشرطة جميع الحواجز حول القدس الشرقية أمام سكان الضفة.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام واعتقال في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، تسببت في مواجهات أسفرت عن مقتل 433 فلسطينيا وإصابة نحو 4 آلاف و700، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.