بالفيديو.. استنكار واسع لفيلم يطبع مع الشذوذ في مهرجان مراكش
هوية بريس – متابعة
أثارت لقطات من فيلم تم بثه في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته 21، تطبِّع مع “الشذوذ الجنسي”، استياء عدد كبير من المغاربة، حيث ظهر ذكران في سرير واحد وهما يقومان بأفعال خادشة للحياء (قُبلة).
هذه اللقطات دفعت الحضور إلى انسحاب جماعي من قاعة العرض احتجاجا على هذه الوقاحة والجرأة التي تم عرضها بمهرجان مغربي تتم رعايته من طرف دولة يجرم قانونها “الشذوذ الجنسي” ونشر أو عرض ما يخل بالحياء.
كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي استنكارا واسعا لهذه الفضيحة، بعد انتشار مقطعها.
وفي هذا الصدد نشرت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان على صفحتها في فيسبوك، تحت وسوم: #كل_الاستنكار #إمارة_المؤمنين #الاسلام_دين_الدولة “انسحاب جماعي من قاعة تعرض فيلم يبث مشاهد بين رجلين على نفس السرير، وذلك في مهرجان مراكش الدولي للسينما في المغرب”.
مول الفوقية تساءل عبر صفحته “واش في بلاد أمير المؤمنين يشاع عمل قوم لوط ولا رقيب ولا حسيب؟؟؟ وفي المقابل تشن حملة من طرف مؤسسات تعليمية تابعة للدولة في قلعة السراغنة لمحاربة الحجاب الشرعي ولباس أمهات المؤمنين!!! ثم نبكي على الجفاف واخنوش والوباء؟ راه الرب يغار والأرض تغار والسماء تغار والحجر يغار… فأين غيرتكم يا أحفاد ابن تاشفين.. ومولاي علي الشريف؟؟؟”.
وفي تعليق لإحدى الصفحات “مهرجان الفيلم بمراكش يروج لـ”الشذوذ الجنسي” في المغرب من خلال لقطات في أحد الأفلام، فما بالك بقدوم مونديال 2030 الذي سيحمل معه ثقافة الغرب كالشذوذ والمثلية والفاحشة ويغرسها في المجتمع ليصبح مجتمعا بلا قيم؟ مسألة وقت لا أكثر”.
وانطلقت أيام المهرجان أول أمس الجمعة 29 نوفمبر 2024، وستسمر فعالياته إلى غاية السبت 7 ديسمبر 2024، ما ينذر بمزيد فضائح كما هو حال هذا المهرجان وإخوانه في المغرب دائما.
يأتي هذا الحدث بعد حوالي شهر عن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، والذي غادر عدد من المشاركين فيه قاعة سينما “روكسي”، أثناء عرض فيلم “المحْكور ما كَيبْكيش” لمخرجه المغربي البريطاني فيصل بوليفة، والذي تضمن بدوره مشاهد إباحية وعلاقة شذوذ جنسي بالمدينة العتيقة لطنجة، جمعت بين شاب متخلى عنه ومهاجر فرنسي!
هذا وقد سبق وكشف الناقد السينمائي حسن بنشليخة في كتابه (السينما المغربية والعولمة)، ما يمرر من بوابة هذا المهرجان المثير المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، من مثل الفيلم الإيرلندي “ايدين” والفيلم الفنلندي “دموع أبريل” والفيلم الإيطالي” أول أيام فصل الشتاء” والفيلم الدانمركي “روزا مورينا”.
ووفق ما كشفه المخرج بنشليخة فمهرجان مراكش تحول تقريبا إلى ناطق رسمي لحركة الشذوذ الجنسي ومرتعا للرذيلة، يعرض أفلاما بقيم ضارة بالمجتمع ومهددة لكيانه والإنسان، ولا يحتاج المتابع، وفق نفس المخرج، إلى ذكاء خارق ليدرك أن اختيار هذه الأفلام لم يكن صدفة أو عشوائيا بل جاء ليتناغم مع العولمة الثقافية، وليزكي الأفكار التي يروج لها في المدينة الحمراء الساحرة الآسرة حيث تقام التظاهرة السينمائية.
ولا مجال للحديث هنا عن رقابة المركز السينمائي المغربي الذي يسهر على تنظيم المهرجان المدعوم من طرف وزارة الاتصال، والمسؤولية الملقاة على عاتقه وعاتق المهدي بنسعيد.
وإذ نجد الملك محمدا السادس ينص بكل وضوح، داخل قبة البرلمان، أن الأسرة هي الخلية الأساسية للمجتمع، وأن القيم الوطنية تقدس الأسرة والروابط العائلية، وأن “المجتمع لن يكون صالحا إلا بصلاح الأسرة وتوازنها، وإذا تفككت الأسرة، يفقد المجتمع البوصلة”، نجد على الطرف الآخر المهرجانات والأعمال الفنية وعددا غير قليل من المنابر الإعلامية، تطبع وتنظر وتشجع على كثير من السلوكات والانحرافات التي تخالف التوجهات الملكية وتضرب الأسرة المغربية في مقتل.