بداية أخطر أدوار إيران التخريبية في المنطقة بعد رفع العقوبات
هوية بريس – متابعة
الخميس 21 يناير 2016
أكدت صحيفة “ناشينال إنتريست” الأمريكية أنه بعد رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران بعد الاتفاق بشأن برنامجها النووي، ستتجه طهران إلى تقديم مزيدا من الدعم لأنشطتها التخريبية ودعمها للإرهاب في منطقة الشرق الأوسط
ورجح المحلل السياسي، دوف زاكيم، في مقال له بالصحيفة أن إيران ستعوض ما تعرضت له من تدهور في اقتصادها بسبب العقوبات الاقتصادية، وأن الأموال ستتدفق إلى الحكومة المركزية، لأن طهران تتمتع بدرجة عالية من المرونة في الميزانية منذ أيام الشاه، وأنها ستستخدم ذلك في دعم أنشطتها التخريبية، ودعم الإرهاب داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط، على حد قوله.
ولفت الكاتب إلى أن “إيران، وعلى مدى اثنتي عشرة سنة، استثمرت في حزب الله ونظام الأسد، وحققت ما هو أكثر بكثير من ذلك من خلال نفوذها في العراق”.
وقال المحلل السياسي “أضف إلى ذلك النفوذ الإيراني الذي راح يتمدد الآن من خلال الحوثيين في اليمن، في حين تتخمر حالات الشقاق واحتمال التمرد في البحرين والمنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية”.
وأكد الكاتب أن “دعم إيران لحزب الله يكلف أكثر من مليار دولار سنوياً، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير متابع لهذه التطورات عن كثب، وتقديرات دعمها للأسد تراوح بين 6 و8 مليارات دولار، كما حددها مسؤولو الأمم المتحدة والمراقبون الأكاديميون، إضافة إلى مليارين آخرين للحلفاء الشيعة في العراق واليمن والبحرين والمملكة العربية السعودية، لذا فالمبلغ الإجمالي للنفقات السنوية يبلغ نحو 10 مليارات دولار”.
وأشار الكاتب إلى أن “هذا المبلغ يمكن أن يتضاعف بسهولة بالاعتماد على حساباتها التي تم رفع التجميد عنها حديثاً، في حين سيكون لديها ما لا يقل عن 40 مليار دولار، يمكنها ضخه لتقوية اقتصادها المحلي.
وأوضح المحلل السياسي أنه “لا ينبغي الاستخفاف بالأصوات التي تحذر من احتمالية تحايل إيران على بنود الاتفاق، وأن الآثار المالية المترتبة على الاتفاق من المرجح أن تكون أكثر تهديداً بكثير على المدى القصير والمتوسط، وأنها ستشمل زيادة في مساعدات طهران لبشار الأسد، منها المساعدات العسكرية والاقتصادية على حد سواء”.
واختتم المحلل السياسي مقاله بالقول إن “هذا سوف يجعل الأمر أكثر صعوبة في إيجاد حد للحرب في سوريا، كما أن المزيد من الدعم المالي، سواء بالنسبة للمليشيات الشيعية في العراق أو أنصارها في بغداد، سيفاقم من انقسام ذلك البلد المنقسم أصلاً”، وفقا للمفكرة.