بركة يكشف حصيلة إنجاز الطرق بالعالم القروي

هوية بريس- عبد الصمد ايشن

قال وزير التجهيز والماء إن البنية التحتية الطرقية بالعالم القروي تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة بالمناطق الجبلية التي تعاني من العزلة وصعوبة الولوج إلى الخدمات الأساسية، مؤكداً أن المغرب جعل من تطوير الشبكة الطرقية القروية أولوية وطنية خلال السنوات الأخيرة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، بهدف تحسين ظروف عيش الساكنة وتعزيز التماسك المجالي.

وأوضح الوزير، في جواب كتابي على سؤال برلماني حول تنمية المناطق الجبلية وتفعيل القانون والمخطط الوطني للساحل، أن الحكومة أطلقت برامج نوعية من أبرزها برنامج تقليص الفوارق الترابية والاجتماعية (2017-2023)، الذي رُصد له غلاف مالي ناهز 36 مليار درهم، بشراكة مع عدد من القطاعات الوزارية ومجالس الجهات، مبرزاً أن البرنامج استهدف بناء حوالي 22 ألف كيلومتر من الطرق القروية غير المصنفة، وتأهيل نحو 8 آلاف كيلومتر من الطرق القروية المصنفة.

وأضاف أن الوزارة اعتمدت أيضاً برنامجاً نموذجياً لصيانة الطرق غير المصنفة يشمل حوالي 500 كيلومتر بمختلف جهات المملكة، بكلفة تقدر بـ300 مليون درهم، إلى جانب مساهمتها في برامج جهوية لتأهيل البنية التحتية الطرقية بشراكة مع مجالس الجهات، حيث تتحمل الوزارة 30 في المائة من التمويل مقابل 70 في المائة للجهات، مع تخصيص محور خاص لإصلاح وصيانة الطرق القروية.

وأشار وزير التجهيز والماء إلى أن الحكومة، تنفيذاً للتوجيهات السامية الواردة في خطاب العرش الأخير، أطلقت برنامجاً وطنياً مندمجاً للتنمية الترابية يقوم على مقاربة شمولية تجمع بين البنية التحتية والخدمات الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن هذه المبادرات تروم فك العزلة عن المناطق القروية والجبلية وتحقيق العدالة المجالية، بما يضمن تنمية متوازنة وإنصافاً ترابياً لفائدة جميع المواطنين.