برلماني يحرِج الأغلبية: الصحة بخير عندما يحضر أخنوش لكنها مريضة عندما يحضر التهراوي
هوية بريس- متابعات
قال رئيس الفريق النيابي للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، رشيد حموني أن “التسجيلات موجودة، ففي جلسة مساءلة رئيس الحكومة حول الصحة، الكل، من رؤساء الفرق البرلمانية إلى الوزراء الحاضرين كوزير الاستثمار، كانوا يشيدون بالمجهودات والإنجازات، دون أن يتحدث أحد عن الوضع الحقيقي للمستشفيات أو الصعوبات التي يعيشها المواطنون في الميدان”.
وتابع حموني في لقاء لمؤسسة الفقيه التطواني، أمس الثلاثاء بسلا “الأغلبية الحقيقية، في نظري، هي التي تساهم في نقل الصورة الواقعية لرئيس الحكومة، لا التي تكتفي بالتصفيق. فحتى في المرات التي ناقشنا فيها هذا الورش الملكي الكبير، كنا نتفق جميعًا على ضرورة تتبعه باستمرار، لأنه ورش استراتيجي يحتاج إلى مراقبة دقيقة”. موردا “ثم بعد أسبوعين فقط، عاد وزير الصحة بمفرده إلى اللجنة، فإذا بنا نجد أن الأغلبية نفسها أصبحت أكثر حدة في نقدها له من المعارضة! بل إن أحد أحزاب الأغلبية كانت تدخلات قيادييه أشد قسوة مما قالته المعارضة نفسها”.
وأكد النائب البرلماني في مداخلته “أنا هنا لا أهاجم أحدًا، لكن أقول إن المواطن حين يسمعنا، يجد نفسه أمام مشهد غريب: إما أننا نعيش نوعًا من “الانفصام السياسي”، أو أننا لا نقوم بدورنا الحقيقي كممثلين للشعب، بل نؤدي مسرحية سياسية تتبدل فيها المواقف حسب الحضور والغياب”. مسجلا “ينبغي أن نتحلى بالواقعية، وأن نبلغ رئيس الحكومة بما يقع فعلاً في القطاعات، سواء كان الوزير المعني من حزبنا أو من غيره. لأن المساءلة الشهرية مؤسسة دستورية لها قيمتها، ولا ينبغي أن تتحول إلى مناسبة للمجاملات”.
وذكر حموني بمداخلة سابقة له بالبرلمان، لما قال في تعقيب إضافي له: “الصحة بخير عندما يحضر رئيس الحكومة، لكنها مريضة عندما يحضر وزير الصحة!”، موضحا “وهذا هو السياق الذي قلت فيه تلك العبارة”.
