بشرط “غريب”.. أخنوش يعد المغاربة بإحداث 1.45 مليون منصب شغل!

هوية بريس – متابعات

كشفت الحكومة عن توجهها نحو تنزيل خارطة طريق لتنفيذ سياستها في مجال التشغيل، تهدف إلى خفض معدل البطالة إلى 9% بحلول عام 2030، وذلك عبر إحداث 1.45 مليون منصب شغل جديد، في حالة عودة التساقطات إلى مستوياتها العادية.

جاء هذا الإعلان في منشور وجهه رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الوزراء والمسؤولين الحكوميين، مؤكدًا على عزم الحكومة المضي قدمًا في سياساتها الرامية إلى الحد من تفشي البطالة وتوفير فرص عمل مستدامة.

• أهداف خارطة الطريق

تستهدف خارطة الطريق خفض معدل البطالة بشكل تدريجي، مع التركيز على إحداث مناصب شغل جديدة في مختلف القطاعات.

وقد أعدت الحكومة 8 مبادرات رئيسية لتحقيق هذا الهدف، تشمل:

1- إنعاش استثمارات المقاولات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص عمل جديدة.

2- تعزيز السياسات النشيطة للتشغيل وتعميم نظام التدرج المهني.

3- تقليص فقدان مناصب الشغل في القطاع الفلاحي، خاصة في ظل التحديات المناخية.

4- إدماج السياسات النشيطة للتشغيل في برنامج موحد لضمان فعالية أكبر.

5- تعزيز دور الوكالة الوطنية للتشغيل لتحسين خدماتها وتوسيع نطاق عملها.

6- تذليل العوائق أمام ولوج المرأة لسوق العمل لتعزيز مشاركتها الاقتصادية.

7- محاربة الهدر المدرسي لتأهيل الشباب لدخول سوق العمل.

8- تحسين منظومة التكوين المهني لتلبية احتياجات سوق العمل.

• تمويل الخطة

أكد رئيس الحكومة أن الحكومة خصصت 15 مليار درهم في قانون مالية العام الحالي لدعم مبادرات التشغيل، موزعة كالتالي:

* 12 مليار درهم لتحفيز الاستثمار.

* مليار درهم للحفاظ على مناصب الشغل في العالم القروي.

* ملياري درهم لتحسين نجاعة برامج إنعاش الشغل.

• تحديات اقتصادية

يأتي الإعلان عن هذه الخطة في ظل ارتفاع معدل البطالة إلى 13.3% في عام 2024، وفقًا لمعطيات المندوبية السامية للتخطيط.

كما ارتفع عدد العاطلين عن العمل بـ58 ألف شخص بين عامي 2023 و2024، ليصل إلى 1.63 مليون عاطل.

وتظل البطالة مرتفعة بشكل خاص بين:

* الشباب (15-24 سنة) بنسبة 36.7%.

* حاملي الشهادات بنسبة 19.6%.

* النساء بنسبة 19.4%.

• تأثير الجفاف على الاقتصاد

أشارت الحكومة إلى أن تباطؤ النمو الاقتصادي، الذي انخفض إلى 3.2% العام الماضي بسبب تراجع الإنتاج الزراعي جراء الجفاف، يشكل تحديًا إضافيًا لجهود خفض البطالة.

ومع ذلك، تؤكد الحكومة على التزامها بتحقيق أهداف خارطة الطريق، خاصة في حالة عودة التساقطات المطرية إلى مستوياتها الطبيعية.