تفاعل الأمن الإقليمي بسلا، بجدية كبيرة، مع مقطع فيديو تداوله مستعملو تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، يظهر فيه شخص يحمل جروحا بالرأس ويصرّح بكونه تعرّض للسرقة المقرونة بالضرب والجرح بأحد أحياء مدينة سلا.
وقد أوضحت الأبحاث المنجزة على ضوء هذا المقطع أن الأمر يتعلق بقضية زجرية تعالجها حاليا فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن بطانة تابريكت بسلا، وأن الشخص الظاهر في الشريط كان قد تعرّض للضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض من طرف شخصين من معارفه، وذلك بعدما دخلوا في خلاف حول حيازة هواتف محمولة متحصّلة من عمليات سرقة كان قد ارتكبوها.
وقد أظهرت الأبحاث والتحريات المتواصلة في هذه القضية أن المعني بالأمر يشتبه في تورطه في عمليتين للسرقة وقعتا في غضون سنة 2019 وشهر فبراير الجاري، حيث تم إيداعه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك قبل ان تتم إحالته على العدالة يوم الأربعاء 17 فبراير الجاري.
وإذ يحرص الأمن الإقليمي بسلا على توضيح هذه المعطيات، فإنه ينفي في المقابل المزاعم التي تشير إلى أن النازلة تتعلق بشخص تعرّض للسرقة بالشارع العام، ويجدد التذكير على أن الأبحاث والتحريات لازالت جارية بغرض توقيف جميع المتورطين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.