بعد النقاش الذي أثير حول ندوة “فريد الأنصاري”.. قيادي بـ”التوحيد والإصلاح” يدخل على الخط..
هوية بريس- متابعة
بعد النقاش الذي أثير حول ندوة “فكر ومسار فريد الأنصاري”، والتي نظمت من قبل حركة التوحيد والإصلاح- إقليم الرباط، خرج محمد بولوز، القيادي البارز في صفوف الحركة لتوضيح الأمر.
وقال بولوز، في تصريح خص به “هوية بريس”، أنه “من لم يعرف مسار حركة التوحيد والإصلاح المغربية في بنائها وتطورها ومراجعاتها المستمرة، قد يخطئ في فهم بعض مواقفها وفي تفسير بعض تفاعلاتها وأنشطتها، من ذلك ما وقع للبعض في تعليقه على نشاط نظمه فرع الحركة بالرباط يهم شخص وفكر الدكتور فريد الانصاري رحمه الله تعالى”.
وزاد: “فالحركة في مراجعتها لميثاقها بعد النسخة الأولى التي تبنتها إثر الوحدة المباركة، لخصت خصائصها المنهجية في الوسطية والرسالية والتجديد، والمشاركة الايجابية، والتعاون على الخير مع الغير، والأصالة المغربية، والسننية، وفي الأصالة المغربية نصت على الاعتزاز بالاختيارات المغربية في التدين والتمذهب من غير تعصب ولا انغلاق وفي العناية بالتراث المغربي الحضاري ورجالاته وفي مقدمة أولئك العلماء منهم، وفي تنزيل ذلك من خلال أنشطتها وبرامجها، نظمت سلسلة “سبيل الفلاح” على المستوى المركزي للحركة، منذ أكتوبر 2011″.
وبناء على ذلك، يضيف بولوز، أن الحركة “تناولت طيلة السنوات الماضية من خلال محاضرات وندوات وجمع بعضها في كتب ورسائل، همت التعريف بأعلام المغرب مثل محمد بالعربي العلوي، وأبي شعيب الدكالي، والحجوي الثعالبي، ومحمد بن عبد الكريم الخطابي ومحمد بن الحسن الوزاني والمختار السوسي وعلال الفاسي والشيخ المكي الناصري رحمهم الله تعالى، وغيرهم كثير”.
ثم قال: “وعلى سنة الانشطة المركزية للحركة جرت أنشطة الجهات والأقاليم حتى يتوسع أمر التعريف بعلماء المغرب وطنيا وجهويا ومحليا، فنظم جهة الشمال الغربي نشاطا حول عبد الله كديرة رحمه الله، ونظم اقليم الرباط نشاطا حول ادريس الكتاني، وعبد الرزاق المروري، ثم جاء نشاط فريد الأنصاري رحم الله الجميع”.
وأردف الداعية المغربي: “فكان أمرا طبيعيا من غير ما يظن من حسابات وخلفيات، ولعل استعراض جملة من الأسماء التي مرت تبين المقصود، بالتعريف بعلمائنا الاماجد بغض النظر عن انتماءاتهم واجتهاداتهم واختلافنا عن بعض وجهات نظرهم”.
ونبه: “فكيف بأمثال الدكتور فريد الانصاري رحمه الله ممن جمعتنا به اجتهادات علمية ودعوية كثيرة وكان من قياداتنا واشتغل ردحا من الزمن داخل مؤسساتنا، ثم اختار مساره واستقلاله عن الحركة، حيث بقي الاحترام والتقدير الذي لم يمنع اختلاف التقديرات والاجتهادات في بعض الامور”.
إلى أن قال: “وان كان في وجهة نظري معظم ما طرحه الدكتور فريد الانصاري رحمه الله يمكن استيعابه ودمجه داخل حركة التوحيد والاصلاح مثل مشروعه في مجالس القران الكريم، وحتى مع بقاء الاختلاف يجمعنا مبدأ الاخوة في الله والتعاون مع الغير على الخير”.
وكان إدريس الكنبوري، الباحث المغربي، قد انتقد، بعد الإعلان عن الندوة المذكورة، رجوع حركة التوحيد والإصلاح إلى فريد الأنصاري، معللا انتقادها بكون “الحركة لفظته من صفوفها واختلفت معه بحدة”.