بعد تبرؤ الجميع من مسيرة «لا لأسلمة وأخونة المجتمع والدولة» يومية «الصباح» تتبناها
هوية بريس – إبراهيم الوزاني
بعد أن تبرأت وزارة الداخلية ساعات بعد انطلاق مسيرة الدار البيضاء التي رفعت شعارات: “لا لأسلمة المجتمع والدولة”، و”لا لأخونة المجتمع والدولة”، و”لا لأسلمة السياسة وتسييس الدين”، من تنظيمها، ثم تلاه بعد ذلك تبرؤ حزب “البام” الذي يتبنى إيديولوجية المسيرة، ومثله فعل لشكر زعيم “الاتحاد الاشتراكي”، بل وتبرأت وجوه أخرى من متطرفي العلمانية بعدما تبين لهم فشل المسيرة وانتكاستها، وما جرت من سخط المجتمع المغربي وعقلاء الوطن من طيشها وعبثها.
بعد تبرؤ كل أولئك من “دم المسيرة المجهولة والفاشلة” خرجت علينا اليوم يومية “الصباح” بملفها في عدد آخر الأسبوع، تحت عنوان “خونجة المجتمع.. الخطر“، مع توظيف صور مسيرة الدار البيضاء وصور أخرى مغالطة لا علاقة لها بيوم 18 شتنبر 2016، لتتبنى المسيرة.
هكذا وفي جرأة لا تمتلكها سوى “جرائد وليدات فرنسا”، و”إعلام المارينز”، تتبنى يومية الصباح مسيرة الدار البيضاء، وتنشر مرة أخرى خطاب التفرقة والكراهية، من خلال تسويغها لمسيرة الفتنة، ومن خلال ملفها الذي حشدته بتصريحات علمانيين لم يكونوا حتى صرحاء مع أنفسهم ويخرجوا في مسيرة البيضاء مثل “سعيد الكحل” و”عز الدين العلام” و”عبد الرحيم عنبي”، وأيضا من خلال عناوين مستفزة من قبيل:
– شعبة الدراسات الإسلامية قتلت التسامح.
– لا يمكن أن تدعو إلى الإسلام في بلد مسلم.
– شيوخ ودعاة “يقرؤون حرفا وينسون حرفا”.
– التطرف يغذي “شرع اليد”.
– خطر يداهم المؤسسات والتشريعات.
– هدف الإسلاميين خلق قاعدة بهدف الانقضاض على المجتمع.
إن القائمين خلف مسيرة الدار البيضاء وعلى حملة “بغينا التغيير” صاحبة مقطع فيديو “سيري تصوتي يلا بغيتي تبقاي حرة”، وأغنية “الرابور الموتشو”، اختاروا الاختباء خوفا من سخط أغلبية المجتمع، لكن يومية “الصباح” لم تتحرج من أن تظهر أنها مع شعارات ومطالب مسيرة “الذل والكراهية”!!
للإشارة فإن معدي الملف أغلبهم ممن يهتمون ويشتغلون في “الصباح” عادة بالنشر في مجال الفن وأخبار الفنانين، فإذا بهم فجأة يعدون ملفا عن خطر “الخونجة”.. و”إذا ظهر السبب بطل العجب”.
يظهر أن أشهر يومية في المغرب التصق بها وصف نشر العري والمجون، تجيد نشر واختيار وانتقاء الصور العارية والماجنة والمستفزة لخبرتها الواسعة في هذا المجال؛ لكنها حين تكتب أو تحشر صفحاتها الصفراء والحمراء في المجال الفكري فإنها تخبط خبط عشواء، مستغيثة بالميتة والموءودة وما أكل السبع ممن يطلق عليهم جزافا وصف الباحث والكاتب والخبير.
في النهاية، لنا أن نتساءل: هل هؤلاء بدورهم لهم علاقة بحركة “بغينا التغيير”؟!
مع العلم أن “التغيير” هو شعار حزب “البام”.
خابوا وخسروا.. في الحقيقة ما يضحكني ويثلج صدري ويجعلني اشعر بالراحة هو انه من مكر الله بمن يمكرون لدينه أنهم يفضحون انفسهم بانفسهم.. فهنيئا لنا ولمن كان مخدوعا بصحافة العهر والدعارة بكل انواعها بمعرفة جزء من حقيقة اعداء الثوابت المغربية الذين يريدون ان يخرجوا المغاربة مما هم فيه من نور ويدخلوهم في ظلمات الجهل والخضوع لمحتل الامس واليوم.
الصباخ و نيني والاحداث ووو……..كلهم وجه عملة واحدة وهي محاربة كل ما يرتبط بديننا
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
السليمي محلّل أكاديمي أمْ سياسي عميل ؟؟
أقول لك يا أستاذ : إنّ خرْجَتَك على هذه القناة “المتصهينة” قد جعلت الصبيان يكشفونَ حقيقتك ، ويفهمون مُرادكَ، ويُميّزون منْ طلقاتِ لسانك بين الصدق والكذب، وبين الواقع الخيال ، وبين الحقيقة والتدليس … إنّ قراءتك لمسيرة الدار البيضاء عرّتْ وُجوه السّحَرة والمنافقين ، فكلّ مَنْ يزيّنُ صورةَ المسيرة أو يبرّر دواعي خروجها ينتمِي إلى هذين الصّنفين : ساحر أو منافق !! فأيُّ الصّفتَيْن تختارُ لنفسك الأولى أم الثانية أم هما معاً … خسارة على الأستاذية والأكاديمية والشباب !!!
الإمضاء : أكاديمي كان يحبّك