بعد طلب صريح من أمريكا.. الصين توجه رسالة لافتة وغير مسبوقة لزعيم كوريا الشمالية
هوية بريس – متابعات
أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ، لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، السبت، 26 نونبر 2022، أن الصين مستعدة للتعاون مع كوريا الشمالية من أجل “السلام الإقليمي والعالمي والاستقرار والازدهار”، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية، نقلاً عن رسالة شي إلى كيم.
تصريحات شي جاءت في رسالة أرسلها إلى كيم، وتأتي بعد أيام من إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، في واحدة من أقوى تجاربها حتى الآن، في وقت تعلن فيه استعدادها لمواجهة التهديدات النووية الأمريكية بأسلحة نووية خاصة بها، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.
العالم يتغير
ولم تذكر وكالة الأنباء الكورية عمليات إطلاق الصواريخ الأخيرة التي قامت بها البلاد، والتي أدت إلى تصعيد التوترات حول شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب تدريبات عسكرية مشتركة قامت بها جارتها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
لكن شي في رسالته أكد لنظيره الكوري الشمالي أن بكين مستعدة للعمل مع بيونغ يانغ من أجل “السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في المنطقة والعالم”، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن “التغييرات في العالم والأزمنة والتاريخ تحدث بطرق غير مسبوقة”.
وقبل أيام من إطلاق الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لكوريا الشمالية، التقى شي، على هامش قمة مجموعة العشرين في بالي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم 14 نونبر الحالي، حيث أعرب بايدن عن ثقته في أن بكين لا تريد أن ترى تصعيداً آخر من قبل بيونغ يانغ.
وقالت واشنطن إنها تريد من الصين، أهم حليف لبيونغ يانغ والداعم الاقتصادي لها، أن تستخدم نفوذها للمساعدة في كبح جماح كوريا الشمالية.
صاروخ عابر للقارات
كانت كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، الجمعة، 18 نونبر، من مطار بيونغ يانغ الدولي من طراز “هواسونغ -17″، وهو صاروخ ضخم يمكنه نظرياً إيصال رأس نووي إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية لكوريا الشمالية، السبت، 19 نونبر، إن صاروخ هواسونغ-17 العابر للقارات، أُطلق في مطار بيونغ يانغ الدولي، وسافر على ارتفاعٍ أقصى قدره 6041 كيلومتراً، لمسافة 999 كيلومتراً قبل أن يهبط في المياه شرقي البلاد.
وجاء إطلاق الصاروخ بعد يوم من إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً أصغر، وتحذيرها من “ردود عسكرية أعنف” على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة، حسب ما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية.
يُذكر أن أمريكا وكوريا الجنوبية واليابان تعهدت أواخر أكتوبر الماضي، بردٍّ “لا مثيل له” إذا أجرت كوريا الشمالية سابع اختبار نووي، حيث تعتقد واشنطن وحلفاؤها أن بيونغ يانغ يمكن أن تكون على وشك استئناف اختبار القنابل النووية لأول مرة منذ عام 2017.
كانت كوريا الشمالية أعلنت، في 10 أكتوبر، أنها أجرت محاكاة لضربات “نووية تكتيكية”، بإشراف الزعيم كيم جونغ أون شخصياً، رداً على “التهديد العسكري” الذي قالت إن الولايات المتحدة وحلفاءها يمثلونه.
وأجرت كوريا الشمالية هذا العام عدداً قياسياً من اختبارات إطلاق الصواريخ التي تحظرها قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بموجب العقوبات المفروضة على بيونغ يانغ، بسبب برنامجها الصاروخي والنووي. (عربي بوست)