بعد مرور شهرين.. فك لغز مجزرة سلا يستعصي على المحققين
هوية بريس – متابعات
لازالت المجزرة التي أودت بحياة ستة أفراد من أسرة واحدة، من بينهم رضيع لم يتجاوز الشهرين وطفل قاصر، في حي الرحمة بمدينة سلا، تحتفظ بجميع أسرارها الغامضة، وذلك بعد مرور شهرين على وقوعها، بما يعني أنه لم يتم كشف هويات الجناة حتى اللحظة.
الجريمة التي هزت المغاربة، بعد ذبح وحرق الضحايا، تحولت إلى لغز معقد بعد مرور تسعة أسابيع دون الوصول إلى المتورطين أو توقيف المشتبه في ارتكابهم هذه المجزرة الشنيعة التي جعلت المحققين تحت ضغط كبير بفعل الصدمة التي خلفتها وحشية تنفيذها والروايات المتضاربة التي نسجت حولها والتي حالت دون وفاة آخر ضحية بعد نقله إلى المستشفى دون الحسم فيها، مما أضاع على مصالح الأمن خيطا ثمينا كان سيقود إلى حل لغز خذه الجريمة مباشرة بعد وقوعها.
وفق “المساء” فقد سبق لمديرية الأمن أن أصدرت بلاغا كشفت من خلاله أن أولى التفاصيل بشأن الجريمة المروعة التي شهدها حي الرحمة، حينما تم العثور على جثث 6 أشخاص ينتمون لعائلة واحدة.
وأكد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قد فتحت بتنسيق مع المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بسلا، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، صباح اليوم السبت، وذلك لتحديد ظروف وملابسات اكتشاف جثت ستة أشخاص من عائلة واحدة، من بينهم رضيع وقاصر، وهم يحملون آثار جروح وحروق من الدرجة الثالثة.
وذكر بلاغ المديرية أن ضباط الشرطة القضائية وخبراء مسرح الجريمة كانوا قد انتقلوا لمنزل بحي الرحمة بمدينة سلا، لمباشرة المعاينات المكانية والخبرات التقنية بسبب اندلاع حريق في مشتملات المنزل، قبل أن يتم اكتشاف جثت خمسة أشخاص من عائلة واحدة تحمل آثار جروح ناجمة عن أداة حادة وحروق بليغة بسبب اندلاع النيران التي يشتبه في كونها ناتجة عن مادة سريعة الاشتعال، في حين تم نقل شخص سادس من نفس العائلة للمستشفى بعدما كان في حالة اختناق قبل أن توافيه المنية.
وأضاف البلاغ أن المعاينات الأولية تشير إلى انعدام أية علامات بارزة للكسر على أبواب ونوافذ المنزل المكون من طابقين، والذي يتوفر على كلبين للحراسة في سطح المنزل، في حين لا زالت عمليات المسح التقني متواصلة بمسرح الجريمة من طرف تقنيي الشرطة العلمية والتقنية وضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بغرض تجميع كل العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
هذا وخلفت الجريمة المروعة، التي اكتشفت صباح اليوم السبت، حالة صدمة وسط ساكنة مدينة سلا، بعد اكتشاف مقتل 6 أشخاص ينتمون لعائلة واحدة وبينهم أطفال، بأحد منازل حي الرحمة.