بعد هجوم جزائري.. وزارة السكوري تتنفس الصعداء!

هوية بريس – متابعات
في سياق التحديات السيبرانية المتزايدة، شرعت لجنة رفيعة المستوى تابعة لإدارة الدفاع الوطني في تنفيذ خطة تأمين مشددة لنظم معلومات مواقع إلكترونية مؤسساتية وحساسة داخل المملكة، وذلك في أعقاب سلسلة من الهجمات السيبرانية التي استهدفت بنيات رقمية حيوية.
🛡️ تقييم شامل لأمن المواقع الإلكترونية الحساسة بالمغرب
وتجري في الوقت الراهن عملية تقييم تقنية واسعة النطاق لعدد من المواقع الإلكترونية الرسمية، خصوصًا تلك المرتبطة بمؤسسات استراتيجية أو تتضمن قواعد بيانات حساسة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق تعزيز الأمن السيبراني الوطني، بعد الهجوم الذي طال مواقع وزارية ومؤسساتية، وأثار مخاوف بشأن سلامة البيانات الشخصية للمواطنين.
🖥️ موقع وزارة التشغيل يعود للخدمة بعد هجوم جزائري
وكان موقع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات قد عاد مؤخرًا إلى الخدمة بعد حجبه إثر عملية قرصنة نفذها “هاكرز” جزائريون، وأسفرت عن تسريب بيانات حساسة تتعلق بعدد من موظفي الوزارة.
هذا الهجوم تسبب في تعطيل خدمات المنصة الإلكترونية للوزارة لفترة زمنية، وسط مطالب بتعزيز تدابير الحماية وتحديث البنيات التحتية الرقمية بشكل فوري.
📉 تسريب ضخم لبيانات “CNSS”
الهجمات السيبرانية لم تتوقف عند هذا الحد، بل طالت أيضًا الموقع الرسمي للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، حيث تم تسجيل تسريب بيانات ضخمة تُقدر بالملايين من الملفات الشخصية للمواطنين المغاربة.
وفي الوقت الذي أثار هذا الاختراق قلقًا واسعًا بشأن مصداقية وحجم التسريبات، أصدر الصندوق الوطني بلاغًا أشار فيه إلى وجود “تضليل وبتر” في البيانات المسربة، دون أن يُحدد بدقة مدى الضرر الفعلي.
⚠️ تعزيز الأمن السيبراني ضرورة وطنية
تأتي هذه الأحداث لتُسلّط الضوء من جديد على هشاشة بعض البنيات الرقمية للمؤسسات العمومية في المغرب، وأهمية تسريع التحول الرقمي الآمن، بما يشمل مراجعة بروتوكولات الحماية، وتطوير قدرات التدخل السيبراني لدى مختلف الإدارات العمومية.
وتُراهن الجهات المختصة، وعلى رأسها إدارة الدفاع الوطني، على نهج أمني استباقي يضمن صلابة المنظومة المعلوماتية للمملكة، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الموجهة ذات الطابع الجيوسياسي.



