بنكيران: رسالتي إلى كل مغربي ومغربية (الإسلام والعلمانية)

03 يناير 2025 16:24

هوية بريس – د.رشيد بن كيران

اعلما أن الإسلام دين كامل وشامل، لا يقبل الشريك ولا التجزئة في مضمونه أو تطبيقه. إنه منهج حياة يحدد علاقة الإنسان بربه وبنفسه وبالمجتمع من حوله.

لذا، احذرا أن تقعا في شَرَك العلمانية وشِرْكها، سواء عن قصد أو دون وعي، فهي تصور خاطئ يحاول فصل الدين عن الحياة العامة. ومن أبرز مظاهر العلمانية التي يجب أن تتنبها لها وألا تسقطا في فخها:

1. الاعتقاد بأن الدين مسألة شخصية فقط، وهذا ليس صحيحا؛ حيث يظن البعض أن الدين ينحصر في علاقة الفرد بربه، دون أن يمتد ليشمل تنظيم شؤون المجتمع وتوجيهها نحو الخير والصلاح.

2. الاعتقاد بفصل الدين عن المعاملات المالية؛ كأن يقال إن الدين لا دخل له بالبيع والشراء والتجارة، في حين أن الإسلام وضع ضوابط وأخلاقيات للمعاملات المالية تحفظ الحقوق وتنشر العدل.

3. الاعتقاد بأن السياسة ليست جزءا من الدين، بينما في الحقيقة، الإسلام يقدم رؤية واضحة لإدارة شؤون الأمة على أساس العدل والشورى ومكارم الأخلاق وتحقيق المصلحة العامة.

4. التساهل في تدين الآخرين؛ كأن تريا أن استقامة غيركما أو انحرافه لا يعنيكما ولا دخل لكما فيها ولا حقوق له عليكما، في حين أن الإسلام يدعونا للتواصي بالحق والنصيحة والدعوة إلى الخير بالحكمة والموعظة الحسنة.

5. الاعتقاد بحرية مطلقة في الجسد؛ كأن يُقال إن الإنسان حر يفعل بجسده ما يشاء، بينما الإسلام يعتبر الجسد أمانة من الله في رقبة الإنسان يجب أن تصان وتستخدم فيما يرضي الله.

وختاما، إن الإسلام ليس مجرد شعائر وطقوس تؤدى، بل هو نظام متكامل يشمل العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات:
﴿قُلۡ إِنَّ صَلَاتِی وَنُسُكِی وَمَحۡیَایَ وَمَمَاتِی لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ 162 لَا شَرِیكَ لَهُۥۖ وَبِذَ ٰ⁠لِكَ أُمِرۡتُ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُسۡلِمِینَ 163﴾.

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. والله ماشاء الله ماقل ودل جازاه الله خير الجزاء هذا الرجل الفذ وكافاه على هذا التلخيص والايجاز البديع،وهز الرجل الذي لايعرف الجبن والانا بل متحمل امانة ومسؤولية الدين ولاجله يواجه ولايتوارى ولايهن ولايتملق ولايكتم الحق لان دين الله وهدى الله جاء ليظهر ويبين لاليخفى ويدلس فجازاه الله عنا وعن الإسلام خير الجزاء .الدكتور السيد بن كيران.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M