كواليس قرار الصحراء.. وبوريطة يكشف سر امتناع باكستان عن التصويت

هوية بريس – متابعات
قدّم ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تفاصيل جديدة حول خلفيات التصويت على القرار الأممي رقم 2797 المتعلق بالصحراء المغربية، خلال لقاء خاص بثّ على القناة الثانية.
وأوضح بوريطة أن امتناع روسيا والصين عن التصويت لصالح القرار الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية يرتبط بكونه مقدَّمًا من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، في إشارة منه إلى حالة التوتر الدبلوماسي القائمة بين موسكو وواشنطن.
“امتناع لصالح المغرب”.. بوريطة يفسّر الموقف الروسي
وأضاف الوزير أن الامتناع الروسي عن التصويت أو استخدام الفيتو هو في جوهره “امتناع لصالح الملك محمد السادس وللمغرب”، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين عرفت تطورًا كبيرًا منذ الزيارة الملكية إلى روسيا سنة 2016 وما تلاها من توقيع شراكة استراتيجية معمقة شملت مجالات متعددة.
وأكد بوريطة أن الثقة السياسية والاقتصادية بين الرباط وموسكو أسهمت في تليين الموقف الروسي داخل مجلس الأمن، رغم التوازنات الدولية المعقدة.
الموقف المغربي المتوازن من حرب أوكرانيا كان حاسمًا
وأشار رئيس الدبلوماسية المغربية إلى أن الحياد الذي اختاره المغرب تجاه الحرب الروسية الأوكرانية ساهم في هذا الموقف الإيجابي، قائلاً:
“نعلم أن الحرب في أوكرانيا هي النظارة التي ترى بها روسيا موضوع الصحراء، ولذلك اختار المغرب موقف الحياد.”
وأضاف أن المملكة “تجني اليوم ثمار عمل الملك محمد السادس المستمر منذ 26 سنة، داخل المغرب وخارجه، في ترسيخ علاقات الثقة والتوازن مع القوى الكبرى”.
موقف باكستان وسياق مجلس الأمن المعقّد
وفي ما يخص امتناع باكستان عن التصويت، أوضح بوريطة أن القضية الكشميرية كانت حاضرة في خلفية القرار، مضيفًا أن إسلام آباد تنظر إلى كل موقف دولي من زاوية مصالحها الإقليمية.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن مجلس الأمن في صيغته الحالية يعد من أكثر المؤسسات الدولية تعقيدًا، سواء من حيث التركيبة أو التوازنات الجيوسياسية، وهو ما يجعل كل تصويت يحمل دلالات أعمق من مجرد تأييد أو رفض.



