بيان توضيحي لمؤسسة الفطرة ردا عن الأسباب التي قدّمتها أكاديمية طنجة لسحب رخصة المؤسسة

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

توصلت “هوية بريس” ببيان توضيحي لمؤسسة الفطرة 2 بطنجة، توضح فيه وترد على الأسباب والحجج التي قدّمتها أكاديمية طنجة-تطوان-الحسيمة، لسحب رخصة المؤسسة، وإليكم نص البيان الكامل:

“يسألنا كثير منكم عن الأسباب التي قدّمتها أكاديمية طنجة-تطوان-الحسيمة، كحجّة لسحب رخصة مؤسسة الفطرة 2.

باعتماد الوثيقة الرسمية التي توصّلنا بها، نوافيكم بالأسباب وأجوبة المؤسسة التفصيلية عنها:

السبب الأول: عدم احترام الطاقة الاستيعابية المرخص بها للمؤسسة.

الجواب: نستقبل في الطابق الأول أقل من العدد المسموح به، في حين أنّ الملاحظات التي تمّ توجيهها تتعلّق بغياب رخصة الطابقين الآخرين (مما يؤثر على عدد التلاميذ)، تجدون الجواب على هذه الجزئية في النقطة الثالثة.

السبب الثاني: عدم وجود عقدة تأمين التلاميذ والتلميذات

الجواب: جميع التلاميذ يستفيدون منه دون استثناء وبشكل فردي، منذ إنشاء هذه المؤسسة سنة 2012.

كما أنّنا راسلنا لجنة التفتيش التي جاءت من الأكاديمية أياماً قبل إصدار قرار سحب الرخصة، بنسخة من عقدة التأمين.

وقد قمنا فعلا بتغيير شركة التأمين قبل شهرين، لكنّ ذلك لم يسبّب أيّ انقطاع في التأمين لأن بداية التأمين الجديد وافقت اليوم الذي انتهى فيه عقدنا مع الشركة السابقة.

السبب الثالث: إضافة مرافق تربوية وقاعة التربية البدنية بدون ترخيص قانوني

الجواب: منذ افتتاحها سنة 2012، توصّلت مؤسسة الفطرة 2 برخصة طابق واحد لأنّ الابتدائي لم يكن يتّسع لأكثر من طابق واحد. ثمّ قامت المؤسسة بإجراءات لتأسيس طابقين آخرين، لكن حالت دون إكمالها شكاية جار لدى المحكمة الإدارية، انتهت بالحكم لصالح المؤسسة. هذه العرقلة أخّرت تقديم ملف التوسعة للحصول على رخصة الأكاديمية الجهوية. وسنستأنف هذه الإجراءات بعدما توصّلنا بالحكم على المقرّر الذي جاءت به الأكاديمية.

السبب الرابع: تغيير البرامج والمناهج المرخّص بها وذلك بـ:

– تخصيص يوم كامل لتدريس وحدة اللغة العربية ويوم آخر لتدريس وحدتي اللغة الفرنسية والرياضيات.

– تقديم دروس باللغة الفرنسية لمادة “EDUCATION ISLAMIQUE” دون الاستناد إلى مقرر رسمي أو كتاب مدرسي مصادق عليه من طرف الوزارة.

الجواب:

* بالنسبة لتدريس التربية الإسلامية باللغة الفرنسية

المؤسسة لا تدرّس مقررا معيّنا، حيث أن دروس التربية الإسلامية لم تكن إلّا ترجمة للمصطلحات والمعارف الواردة في المقررات الوزارية والتي يتمّ تداولها في حصص التربية الإسلامية باللغة العربية، بالإضافة إلى التركيز على المناسبات الدينية -في هذه الحصة- كعيد الفطر، الأضحى، الإسراء والمعراج…) والأعياد الوطنية كالمسيرة الخضراء  وعيد الاستقلال… وهذا الاهتمام بالتركيز على اللغتين نابع من النظرية التربوية التي تنتهجها المؤسسة والتي ترمي إلى تغطيس التلميذ في اللغتين (العربية والفرنسية) مع الحفاظ على حمله الديني والوطني.

* بالنسبة لتدريس يوم بالعربية ويوم بالفرنسية

فهذا أمر لا يعيق تعلّم الأطفال إطلاقا. وهو نظام تعتمده المؤسسة منذ افتتاحها (أي قبل خمس سنوات) استجابة للخطاب الملكي السامي في الحث على ضرورة تعلّم اللغات الأجنبية وإتقانها.

إنّ اعتمادنا ثنائية اللغة بهذه الطريقة ، نابع من معاينتنا لأثرها البالغ في  تسريع التحصيل اللغوي لدى الطفل، وبدليل النتائج الجيّدة التي يحصل عليها تلاميذ السادس ابتدائي جميعا في الامتحان الإشهادي، ومنهم وافدون من الخارج لم يكونوا يعرفون اللغة العربية عند قدومهم إلى المغرب.

وعليه، فإنّنا نعتبر أنّ قرار إغلاق المؤسسة قد بُنِيَ على أسباب هزيلة وغير مقنعة إطلاقا”.