بين الفرح والسرور.. مسؤولون أمريكيون “يرحبون” باغتيال نصرالله

28 سبتمبر 2024 21:49
قاض أمريكي يمنح صحفيا احتجزته إيران 180 مليون دولار

هوية بريس – وكالات

استقبل مسؤولون أمريكيون، نبأ اغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، جراء غارة إسرائيلية بـ “الفرح والسرور”.

وذكر بعض كبار المسؤولين الأمريكيين لقناة “سي إن إن” المحلية، السبت، أنه “على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن احتمال نشوب حرب جديدة شاملة في الشرق الأوسط”، فإن نبأ مقتل نصر الله في غارة جوية إسرائيلية في بيروت يبعث بـ “السرور”.

ونقلت “سي إن إن”، عن مسؤول أمريكي كبير لم تسمه، أن نبأ مقتل نصر الله “مرحب به”.

وقال عن زعيم “حزب الله” إن “يديه ملطختان بكمية كبيرة من الدماء الأمريكية”.

واعتبر المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه “لو كانت أحداث الأيام القليلة الماضية حدثت قبل 6 أشهر، لكان خطر نشوب حرب كبرى ثانية أكبر”.

فيما أكد بعض الخبراء في تصريحات للصحافة الأمريكية أن مقتل نصر الله، يمكن أن يكون له تأثير كبير على انتشار الصراعات في الشرق الأوسط.

وفي حديثه لصحيفة نيويورك تايمز، قال جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن قتل إسرائيل لنصر الله “يزيد بشكل كبير من خطر اندلاع حريق خطير في الشرق الأوسط وخارجها”.

وأشار بارنز ديسي، إلى أن “السؤال الحقيقي” في هذه المرحلة هو ما إذا كان “حزب الله” لديه القدرة على شن هجمات صاروخية واسعة النطاق على إسرائيل.

وأضاف أنه إذا لم يكن لدى “حزب الله” مثل هذه القدرة، فإن هذا الوضع قد يدفع إيران، التي قد ترغب في الرد على إسرائيل، إلى “اللجوء نحو الأسلحة النووية”.

وأوضح بارنز ديسي، أن إيران قد تعتبر خيارها النووي “الردع الفعال الوحيد” ضد إسرائيل.

من جانبه، قال علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وهي منظمة لمنع الصراعات، إن “خيارات إيران تتراوح من القبيح إلى البغيض”.

وظهر السبت، أعلن حزب الله “استشهاد” أمينه العام في غارات إسرائيلية استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.

وقبل ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي تمكنه من “القضاء” على نصر الله، في غارة جوية شنتها مقاتلات “إف 35″ على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لـ”حزب الله”.

ومنذ 23 سبتمبر الجاري، يشن الجيش الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 783 قتيلا بينهم أطفال ونساء، و2312 جريحا، وفق رصد الأناضول لبيانات السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر دوي صفارات الإنذار في إسرائيل، إثر إطلاق “حزب الله” رشقات صاروخية على مواقع عسكرية ومستوطنات في شمال إسرائيل.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر “الخط الأزرق” الفاصل، منذ 8 أكتوبر الماضي، أسفر حتى السبت، عن “1640 شهيدا، منهم 104 أطفال و194 امرأة، و 8 آلاف و408 جرحى” لبنانيين، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وتطالب الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M